توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قضايا الفساد

  مصر اليوم -

قضايا الفساد

فاروق جويدة

كثيرا ما نتحدث عن قضايا الفساد رغم أننا جميعا نعرف أسباب المرض ومن أين جاء وكيف انتشر..نعرف أننا أمام أجهزة إدارية ومؤسسات ترهلت وشاخت وكان الفساد جزءا أصيلا فى مكوناتها..ونعرف ان هناك آلاف الأسماء التى استباحت المال العام وتعاملت مع موارد الدولة وكأنها ممتلكات خاصة..نعرف كثيرا من المسئولين الذين ارتكبوا آلاف الخطايا فى حق هذا الشعب حين ترك لهم مسئولية القرار ولم يكونوا أمناء عليه نعرف كيف تسربت أموال الشعب إلى حسابات عدد من المسئولين فى سنوات العهد البائد وحتى الآن لم يحاسبهم أحد..ماذا حدث فى قضايا الكسب غير المشروع وفيها مئات الأسماء بمئات الملايين..ولم يحاسب أحد منهم كل ما فى الأمر تصريحات وتحقيقات فلا الشعب استرد أمواله ولا المسئولين عاقبهم احد..ان هذا يعنى ان كل من اخذ شيئا لن يفكر فى إعادته للشعب..هناك قضايا أخرى فى الدول الأجنبية التى تطالبنا كل يوم بأن نساعدها نحن فى إعادة هذه الأموال ولم يتحرك احد..وأمامنا قضايا أخرى تخص برنامج الخصخصة الذى بيعت عشرات بل مئات المشروعات وتم تسريح العاملين فيها وتحولت المصانع إلى خردة وأراضى بناء ولم يسأل احد هؤلاء الذين حصلوا عليها وغيروا نشاطها وأغلقوا أبوابها وباعوها فيلات وقصورا للقادرين..هناك الاراضى التى حصل عليها عدد من الأشخاص ولم يدفعوا مستحقات الدولة وهناك متأخرات الضرائب على رجال الإعمال ولم يسددوها .. هذه كلها ملفات فساد ينبغى ان تتخذ فيها الحكومة إجراءات سريعة لتعيد للشعب أمواله .. ويكفى ان بلدا مثل سويسرا يلح على أجهزة الدولة بأن تساعد فى رد أكثر من 650 مليون دولار موجودة فى بنوك سويسرا لحساب رموز النظام السابق..

ان المعركة ضد الفساد إذا كنا جادين فيها لا بد ان تبدأ من تلك الملفات التى أهملناها ومنها قضايا الكسب غير المشروع وفى الرقابة الإدارية وفى جهاز المحاسبات وفى مؤسسات أخرى تعرفها الحكومة..اذا كنا فعلا جادين فى مقاومة الفساد علينا ان ننتهى من هذه الملفات حتى يشعر الشعب بأن هناك رغبة حقيقية لدى الدولة للقضاء على الفساد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضايا الفساد قضايا الفساد



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon