اذا كنا نطالب الشباب بالهدوء وعدم إثارة الفوضى فإننا نطالب فلول النظام السابق من الحواريين والإعلاميين وأصحاب المصالح
ألا يستفزوا الناس ويشعلوا ثورة الغضب بين المواطنين..هناك عمليات استفزاز مقصودة لإثارة المواطنين ومن بينهم أمهات
الشهداء والمصابين..وامام الضغط الاعلامى المكثف عن انجازات النظام السابق وتاريخه الطويل يقف المواطن العادى يتساءل
وهو الذى عاش ومرض وعانى أين كانت كل هذه الانجازات.
أين الخضروات المسرطنة وأين الملايين المصابون يفيروس سى وأين طوابير البطالة وأين ديون مصر وأين قروض رجال
الأعمال وتوزيع الاراضى على المحاسيب وأين مضاربات البورصة والسفن الغارقة..يجب أن يهدأ قليلا أنصار النظام السابق
خاصة الاخوة الإعلاميين فقد كان الكثيرون منهم شركاء مهازل الماضى.هناك محاولات استفزاز للشارع المصرى الغاضب خاصة
ما يتعلق بدماء الشهداء والقاء التهم على الشباب واتهامهم بالعمالة والخيانة رغم أن العهد البائد هو الذى فتح الأبواب على
مصراعيها لما يسمى بالنشاط المدنى وسمح بتلقى المعونات الخارجية من كل دول العالم حتى الأنشطة المشبوهة ..اذا فتحنا
صفحات الماضى فلا شك أن فيها ملفات كثيرة تم إغلاقها لأسباب كثيرة وهناك مئات الملايين التى تسربت إلى أماكن كثيرة
فى كل المجالات ابتداء بالاراضى والمنتجعات التى أقامها أصحاب المصالح وانتهاء بمشروعات وهمية ومن أراد أن يراجع
فليذهب إلى الرقابة الإدارية والنيابة الإدارية والجهاز المركزى للمحاسبات وسوف يكتشف حجم الأموال الرهيبة التى ضاعت فى
ثلاثين عاما ابتداء بالمعونات الخارجية والديون والبورصة وبيع مشروعات الخصخصة والقروض وملفات القراءة للجميع ومكتبة
الإسكندرية والمعونات والدعم واستيراد السلع وكل هذه الملفات سيئة السمعة ان مصر لا تحتمل المزيد من الجراح ويكفى ما
عانت فى السنوات العجاف فلم يرحمها أحد حتى بعض ابنائها افتقدوا النبل والرحمة..ان الشارع لا يحتمل المزيد من الفوضى
وليس امامنا غير ان نعمل فى ظل عصر جديد اخترناه بكامل ارادتنا لا بد ان نمنحه الفرصة لكى نتجاوز معه وبه هذه
المحنة.. لا نريد المزيد من الفضائح والأجهزة الرقابية لديها ما يكفى ..قليل من الحياء أفضل إذا كان هناك حقا شئ
يسمى الحياء.