توقيت القاهرة المحلي 08:38:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة عربية فى الأوبرا

  مصر اليوم -

قمة عربية فى الأوبرا

فاروق جويدة

شهدت دار الأوبرا المصرية هذا الأسبوع أجمل وأرقى قمة عربية اجتمع فيها عدد كبير من رموز الأغنية المصرية والعربية فى مظاهرة فنية بديعة تؤكد أن السياسة فرقت الحكومات ولكن الفن دائما يجمع الشعوب .. في أكثر الأوقات الصعبة في الخلافات بين الحكام العرب فى عصور مضت كانت حفلات أم كلثوم تجمع الشعوب العربية من كل لون ومكان .. في الوقت الذى تتدفق فيه الدماء البريئة في أكثر من عاصمة عربية الآن أمام العدوان الخارجى والحروب الأهلية وجنون السلطة كان الفنانون العرب يصدحون في دار الأوبرا بأجمل الكلمات وأعذب الألحان وأحلى الأصوات كان الفن هو الساحة التى التقى فيها الفنانون العرب وهم يواجهون القبح بكل ألوانه أمام لحظة تاريخية صعبة تضيع فيها كل ثوابت هذه الأمة أمام الأطماع والصراعات والمؤامرات التى يعيشها الإنسان العربى في لحظة تاريخية فارقة .. في زمان مضى كان فريد الأطرش يغنى في عيد الربيع وكانت أغنيات عبد الحليم حافظ في كل بيت عربى وكان عبد الوهاب الملك المتوج على القلوب في كل العواصم العربية وكانت فيروز تحمل العرب جميعا إلى بيروت ولياليها الساحرة .. كانت الثقافة العربية هى الثروة الحقيقية لهذه الأمة قبل أن تعرف البترول والغاز والحروب الأهلية والمؤامرات الخارجية وكان أعداؤنا يدركون أن قوة هذه الأمة في ثقافتها وفنونها ومواهبها الأصيلة .. كان العالم يحترم الثقافة العربية التى تجمع مئات الملايين على لغة واحدة ودين واحد وارض واحدة وأصول تتعدد هوياتها ويجمعها عشق أبدى للأوطان .. إن إصرار دار الأوبرا ورئيستها الفنانة إيناس عبد الدايم على عقد هذه القمة الغنائية رغم الظروف الصعبة التى يمر بها العالم العربى ذكاء فنى وإدراك حقيقى لقيمة الثقافة في نهضة هذه الأمة .. إن خلاص هذه الأمة في ثقافتها أن تعود إلى منابعها الأولى دين حقيقى مستنير .. وفن راق أصيل .. وجمهور عاشق للجمال .. وقبل هذا كله حلم يجمعنا في مستقبل يليق بنا كشعوب وأوطان .. فرقتنا السياسة دائما ومازال الفن يجمعنا.

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة عربية فى الأوبرا قمة عربية فى الأوبرا



GMT 08:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ألف سؤال.. وسؤال

GMT 08:36 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كنز في أسيوط!

GMT 08:33 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نقطة ومن أول السطر.. انتهى مهرجان 45 وبدأ 46!

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الزلزال الأمريكى

GMT 08:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الثروة الغائبة!

GMT 08:23 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

منال عوض ميخائيل!

GMT 08:21 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

بين 2019 و2024

GMT 08:19 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع قوى أم صراع حضارات؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon