توقيت القاهرة المحلي 04:26:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كامل الشناوى

  مصر اليوم -

كامل الشناوى

فاروق جويدة

خمسون عاما مضت على رحيل كامل الشناوى وهو الذى ملأ زمانه قصصا وشعرا وحكايا..لو ان كامل الشناوى اخلص للشعر قليلا لكان واحدا من اكبر شعراء العصر الحديث..كانت مفرداته الشعرية جديدة وغاية فى التميز رغم انه ازهرى النشأة والثقافة وكانت صوره الشعرية تحمل ألوانا ناصعة ومؤثرة وكان إحساسه الطاغى يتجاوز ذلك كله..لقد أخذت الحكايا والقصص عمر كامل الشناوى فلم يقدم فى مشواره الشعرى ذلك الرصيد الذى يتناسب مع حجم موهبته وابداعه ومن يقرأ ديوانه الوحيد لا تكذبى يكتشف ان إبداع هذا الشاعر المتفرد تجسد فى ست أو سبع قصائد كان أجملها لا تكذبى وعدت يا يوم مولدى وحبيبها وبعض القصائد الوطنية..كان ينبغى ان يكون شعر كامل الشناوى أكثر غزارة ولكن حياته استهلكت موهبته لقد تخرجت أجيال من الكُتاب على يديه..وكان وراء ظهور وانتشار عدد كبير من الفنانين فى كل مجالات الإبداع..وكان صاحب نكتة فريدة فى سهراته وجلساته الليلية مع الأصدقاء..ولا شك ان كامل الشناوى ضحى بجزء كبير من عمره وشعره من اجل تلاميذه وكلهم صاروا نجوما فى الصحافة..وقد مارس كامل الشناوى السياسة على طريقته وان بقى بعيدا عن مغامراتها..وكانت محنة كامل الشناوى الإنسان انه أحب من طرف واحد وكانت لديه قدرة ان يحب من بعيد حتى لو احترق بنيران البعد وفى حياة كامل الشناوى قصص كثيرة وحكايا عن حب لم يكتمل..ومازلت اعتقد ان كامل الشناوى ضحى بشعره فى سبيل الصحافة وتوابعها وبريقها اليومى الذى كثيرا ما اهدر مواهب المبدعين ولا شك ان الشعر خسر كثيرا لأن كامل الشناوى كان شاعرا من الوزن الثقيل إحساسا ولغة وتفردا ورصانة..ما أكثر المواهب العظيمة التى ضاعت فى سراديب صاحبة الجلالة وكان كامل الشناوى ابرز ضحاياها..لو ان كامل الشناوى سجل حكاياته وسهراته ومشواره مع تلاميذه ومحبيه وما حفظ من أشعار سابقيه لترك لنا موسوعة من القصص والأحداث ولكن هذا الرصيد الثرى توارى مع الأيام لتبقى لنا مجموعة قليلة من القصائد الرائعة..لقد بخل كامل الشناوى على شعره ومنح عمره بسخاء للصحافة..والشعر هو الأبقى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كامل الشناوى كامل الشناوى



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon