توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كامل الشناوى

  مصر اليوم -

كامل الشناوى

فاروق جويدة

خمسون عاما مضت على رحيل كامل الشناوى وهو الذى ملأ زمانه قصصا وشعرا وحكايا..لو ان كامل الشناوى اخلص للشعر قليلا لكان واحدا من اكبر شعراء العصر الحديث..كانت مفرداته الشعرية جديدة وغاية فى التميز رغم انه ازهرى النشأة والثقافة وكانت صوره الشعرية تحمل ألوانا ناصعة ومؤثرة وكان إحساسه الطاغى يتجاوز ذلك كله..لقد أخذت الحكايا والقصص عمر كامل الشناوى فلم يقدم فى مشواره الشعرى ذلك الرصيد الذى يتناسب مع حجم موهبته وابداعه ومن يقرأ ديوانه الوحيد لا تكذبى يكتشف ان إبداع هذا الشاعر المتفرد تجسد فى ست أو سبع قصائد كان أجملها لا تكذبى وعدت يا يوم مولدى وحبيبها وبعض القصائد الوطنية..كان ينبغى ان يكون شعر كامل الشناوى أكثر غزارة ولكن حياته استهلكت موهبته لقد تخرجت أجيال من الكُتاب على يديه..وكان وراء ظهور وانتشار عدد كبير من الفنانين فى كل مجالات الإبداع..وكان صاحب نكتة فريدة فى سهراته وجلساته الليلية مع الأصدقاء..ولا شك ان كامل الشناوى ضحى بجزء كبير من عمره وشعره من اجل تلاميذه وكلهم صاروا نجوما فى الصحافة..وقد مارس كامل الشناوى السياسة على طريقته وان بقى بعيدا عن مغامراتها..وكانت محنة كامل الشناوى الإنسان انه أحب من طرف واحد وكانت لديه قدرة ان يحب من بعيد حتى لو احترق بنيران البعد وفى حياة كامل الشناوى قصص كثيرة وحكايا عن حب لم يكتمل..ومازلت اعتقد ان كامل الشناوى ضحى بشعره فى سبيل الصحافة وتوابعها وبريقها اليومى الذى كثيرا ما اهدر مواهب المبدعين ولا شك ان الشعر خسر كثيرا لأن كامل الشناوى كان شاعرا من الوزن الثقيل إحساسا ولغة وتفردا ورصانة..ما أكثر المواهب العظيمة التى ضاعت فى سراديب صاحبة الجلالة وكان كامل الشناوى ابرز ضحاياها..لو ان كامل الشناوى سجل حكاياته وسهراته ومشواره مع تلاميذه ومحبيه وما حفظ من أشعار سابقيه لترك لنا موسوعة من القصص والأحداث ولكن هذا الرصيد الثرى توارى مع الأيام لتبقى لنا مجموعة قليلة من القصائد الرائعة..لقد بخل كامل الشناوى على شعره ومنح عمره بسخاء للصحافة..والشعر هو الأبقى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كامل الشناوى كامل الشناوى



GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

GMT 07:10 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«بيرل هاربر» التي لا تغيب

GMT 07:09 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

GMT 07:07 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كرد سوريا وشيعة لبنان

GMT 07:06 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

GMT 07:05 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«كايسيد»... ومواجهة وباء الكراهية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon