توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كل سنة وأنت طيب

  مصر اليوم -

كل سنة وأنت طيب

فاروق جويدة

كل سنة وأنت طيب..كل عيد وأنت قادر على ان تهدى كل من حولك ابتسامة أمل..فى زحام الحياة يتوقف الإنسان عند لحظة فرح يعيشها فى يوم عيد..وإذا كان قادرا على ان يصنع هذه الفرحة فإن أيامه كلها أعياد..لقد أصبحت السعادة سلعة غالية الثمن فى حياتنا وأصبحنا نطاردها فى كل شئ ورغم هذا تهرب منا..ان الإنسان قادر على ان يصنع السعادة لنفسه وللآخرين..ان اكبر أزمات هذا العصر ان الإنسان أصبح أنانيا فى كل شئ .. انه يجرى وراء المال ظنا منه انه يسعده .. ويجرى وراء المناصب اعتقاداً منه إنها تمنحه القيمة .. ويريد قصراً كبيرا يعيش فيه ورغم كل هذه الأشياء لا يشعر بالسعادة .. لا يمكن ان تتحقق السعادة بعيدا عن الآخرين .. ما قيمة القصور الضخمة فى قلب العشوائيات ماذا تفعل بالأموال المكدسة فى البنوك وأنت تعلم إنها من حق الآخرين .. كيف تعيش لحظة سعادة وقد كنت سببا فى إتعاس الملايين .. اننى أتصور حوارا بين الإنسان ونفسه وقد جلس وحيدا يراجع دفاتر أيامه..هل كنت عادلا حين أصبحت مسئولا عن الناس..هل كنت مترفعا عن المال الحرام..هل سمعت صوت ضميرك وأنت تغتصب حقوق الآخرين..هل أخلصت حين أحببت ووفيت حين عاهدت هل مازلت قادرا على ان تعيش لحظة حب صادقة ام ان الأيام غيرت القلب والإحساس والمشاعر..ان هذه الأشياء هى التى تكشف لك حقيقة نفسك لآن الثراء الحقيقى ليس فى تملك الأشياء ولكنه فى القدرة على إسعاد الآخرين..بعض الناس يعتقد ان السعادة فيما يملك وهذا إحساس خاطئ فقد تملك كل الأشياء وتكتشف انك خسرت نفسك..ظلم الناس خسارة..والعدوان على حقوق البشر خسارة..وغفلة الضمير خسارة..والغدر فى الحب خسارة..والمال الحرام اكبر خسارة..وخيانة حلمك خسارة..وبيع مبادئك خسارة وتفريطك فى كرامتك خسارة..أمام كل هذه الخسائر كيف تنتظر ساعة فرح ويوم عيد..ان العيد الحقيقى ان ترى نفسك إنسانا حقيقيا وليس إنسانا مشوها فى اللون والصفات..كثيرا ما نفهم الأشياء بما يرضينا ونتجاهل حقيقتها والحقيقة المؤكدة ان الإنسان مجموعة من القيم وليس مجرد دفتر شيكات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل سنة وأنت طيب كل سنة وأنت طيب



GMT 15:28 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

حماية المريض والطبيب بالحوار

GMT 15:26 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

نفس عميق!

GMT 15:25 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الأزهر لا سواه لها

GMT 15:24 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

أُسطورةُ فى جباليا!

GMT 15:23 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شركاء فى الجريمة

GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon