توقيت القاهرة المحلي 19:03:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلنا أحب على طريقته

  مصر اليوم -

كلنا أحب على طريقته

فاروق جويدة

 

لا تصدق إنسانا يقول لك انه لم يحب في حياته وان مشاعره لم تتحرك في يوم من الأيام كلنا أحببنا وكل واحد احب على طريقته ولكن هناك من جعل من الحب ذكرى جميلة وهناك من نسى كل شىء في زحام أحلامه وطموحاته ما تحقق منها وما لم يتحقق..كلنا أحببنا..انك لن تنسى بيتا بسيطا عشت فيه واحتضن أحلامك حتى وان سكنت بعد ذلك أفخم القصور..انك لن تنسى جارا كريما قضيت معه سنوات من العمر الجميل..انك لن تنسى أغنية عانقتك مشاعرها وأنت تعيش لحظة حب صادقة..لن تنس طعام أمك حتى وان كان بسيطا بل فقيرا حتى بعد ان عرفت اكبر الفنادق والحفلات والأطعمة الفاخرة..مازلت تقف في لحظة ما وتشم عطرها وتسمع دعواتها وكأنك تستجديها في لحظات الألم والمعاناة..مازلت تذكر صلاة الفجر مع أبيك حتى لو شاخت سنين العمر ورحلت أحلامه وأمانيه..لن تنسى أبدا تلك الايدى التى امتدت لك والأمواج تعصف بك من كل جانب ورأيت نفسك على الشاطئ بعد ان أوشكت ان تبتلعك المياه..لن تنسى وردة جميلة حملتها لك حبيبة وأنت تمشى معها وكل واحد لا يعرف له مستقبلا وتظل تذكر هذه اليد لأنها كانت أول لحظة شوق وأخر دمعة الم..لن تنسى ابداً ضوء نجمه سرت على هداها وأنت ترسم أحلام عمرك حتى وان تاه الدرب وتفرقت القلوب وتغيرت المشاعر..سوف تذكر دائما يوما جميلا عشته على شاطئ النيل حتى وان رجعت تزوره واكتشفت أن النيل اختفى خلف تلال الاسمنت والحجارة..لن تنسى أستاذا أضاء عقلك بفكرة أو كلمة أو بيت شعر جميل..لن تنسى ابنة الجيران وأول خفقة في القلب وآخر دمعة في العين وأنت تودعها في ليلة زفافها لأنك لم تكن قادرا على تحقيق أحلامها معك..لن تنسى ابتسامة ابنتك وشقاوة ابنك وهو يضع أقدامه على أبواب البراءة والأمل..هل بعد هذا كله تقول انك لم تحب ولم تعرف الحب.. المشكلة ان عواصف النسيان أحيانا تكون اعنف واكبر من سنابل الحب التى تختفى منا وسط زحام الأشياء والبشر .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلنا أحب على طريقته كلنا أحب على طريقته



GMT 12:04 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصراع على سوريا.. أين نقف بالضبط؟

GMT 12:01 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي مطوعا في هيئة الأمر بالمعروف

GMT 11:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

جيمي كارتر... قصة نجاح وقصة فشل

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الرنتيسي منجما ولا ليلى عبداللطيف!

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

سنة بطعم الموت.. نتمنى القابل أفضل!

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 09:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025.. الإجابات

GMT 07:48 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon