توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلنا أحب على طريقته

  مصر اليوم -

كلنا أحب على طريقته

فاروق جويدة

 

لا تصدق إنسانا يقول لك انه لم يحب في حياته وان مشاعره لم تتحرك في يوم من الأيام كلنا أحببنا وكل واحد احب على طريقته ولكن هناك من جعل من الحب ذكرى جميلة وهناك من نسى كل شىء في زحام أحلامه وطموحاته ما تحقق منها وما لم يتحقق..كلنا أحببنا..انك لن تنسى بيتا بسيطا عشت فيه واحتضن أحلامك حتى وان سكنت بعد ذلك أفخم القصور..انك لن تنسى جارا كريما قضيت معه سنوات من العمر الجميل..انك لن تنسى أغنية عانقتك مشاعرها وأنت تعيش لحظة حب صادقة..لن تنس طعام أمك حتى وان كان بسيطا بل فقيرا حتى بعد ان عرفت اكبر الفنادق والحفلات والأطعمة الفاخرة..مازلت تقف في لحظة ما وتشم عطرها وتسمع دعواتها وكأنك تستجديها في لحظات الألم والمعاناة..مازلت تذكر صلاة الفجر مع أبيك حتى لو شاخت سنين العمر ورحلت أحلامه وأمانيه..لن تنسى أبدا تلك الايدى التى امتدت لك والأمواج تعصف بك من كل جانب ورأيت نفسك على الشاطئ بعد ان أوشكت ان تبتلعك المياه..لن تنسى وردة جميلة حملتها لك حبيبة وأنت تمشى معها وكل واحد لا يعرف له مستقبلا وتظل تذكر هذه اليد لأنها كانت أول لحظة شوق وأخر دمعة الم..لن تنسى ابداً ضوء نجمه سرت على هداها وأنت ترسم أحلام عمرك حتى وان تاه الدرب وتفرقت القلوب وتغيرت المشاعر..سوف تذكر دائما يوما جميلا عشته على شاطئ النيل حتى وان رجعت تزوره واكتشفت أن النيل اختفى خلف تلال الاسمنت والحجارة..لن تنسى أستاذا أضاء عقلك بفكرة أو كلمة أو بيت شعر جميل..لن تنسى ابنة الجيران وأول خفقة في القلب وآخر دمعة في العين وأنت تودعها في ليلة زفافها لأنك لم تكن قادرا على تحقيق أحلامها معك..لن تنسى ابتسامة ابنتك وشقاوة ابنك وهو يضع أقدامه على أبواب البراءة والأمل..هل بعد هذا كله تقول انك لم تحب ولم تعرف الحب.. المشكلة ان عواصف النسيان أحيانا تكون اعنف واكبر من سنابل الحب التى تختفى منا وسط زحام الأشياء والبشر .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلنا أحب على طريقته كلنا أحب على طريقته



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon