توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كوارث فى النهر الخالد

  مصر اليوم -

كوارث فى النهر الخالد

فاروق جويدة

اختلفت الصحف ووسائل الإعلام فى أعداد ضحايا حادث الغرق فى النيل فى منطقة الوراق البعض قال إن الشهداء 40 بينما نشر البعض الآخر إنهم 32 شخصا المهم ان نصف الضحايا من الأطفال ولم يكن الخلاف حول الأعداد فقط ولكن هناك من قال ان المركب الغارق لا يحمل ترخيصا وان قائده لا يحمل رخصة قيادة وانه مركب قديم متهالك وهذا يعنى أننا أمام أكثر من جريمة إهمال..كيف نزل هذا القارب إلى النيل وكيف حمل عشرات الضحايا وكيف يقوده شخص لا علاقة له بقيادة المراكب ان هذا يمثل جوهر القضية ان هناك أشياء كثيرة جدا فى حياتنا ابعد ما تكون عن المنطق والمسئولية وكانت النتيجة هذا العدد من الضحايا الأبرياء كيف سار المركب فى قلب النيل بلا أضواء ليلا وكيف حمل هذا العدد من البشر فوق حمولته الأصلية بل كيف نزل المياه وهو فى هذه الحالة السيئة..

هذه هى حياة المصريين يموتون بالآلاف على الطرقات فى حوادث المرور وتغرق بهم السفن التى انتهى عمرها الافتراضى وفى الأعياد والمناسبات لابد ان تنتهى بكارثة ولا احد يحاسب ولا مسئول يعاقب وتنتهى هذه القضايا عادة بلا مسئولية أو عقاب..ان تاريخ حوادث وكوارث الغرق فى مصر طويل ابتداء بسالم اكسبريس ومصيرها المؤلم وحكايتها الحزينة وانتهاء بمركب الوراق ومئات المراكب التى تتجول كل يوم فى النيل دون تصاريح أو رقابة أو متابعة إذا حدثت كارثة بدأ الإعلام الجنازة رغم انه يرى كل هذه الكوارث كل يوم..

لا بد ان تضع الدولة ضوابط لهذه الأنشطة المجهولة ابتداء بالمراكب النيلية وانتهاء بكوارث البحار ولا يعقل ان تكون مؤسسات الدولة غائبة تماما عن مراقبة مثل هذه الأنشطة الا اذا سقط الضحايا..

ان هذه الأنشطة يمكن أن تتحول إلى مصدر اقتصادى كبير فى النقل والترفيه والسياحة كما يحدث فى كل دول العالم اما هذه الأساليب فهى اقرب إلى النصب والتحايل وخداع بسطاء الناس الذين يبحثون عن ساعة صفاء يدفعون فيها حياتهم..متى يشعر الإنسان المصرى انه صاحب حق وان حياته تمثل قيمة ومكانة وأهمية عند أصحاب القرار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوارث فى النهر الخالد كوارث فى النهر الخالد



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon