توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كوميديا سياسية

  مصر اليوم -

كوميديا سياسية

فاروق جويدة

هناك أشياء تحدث في الساحة يستحيل فهمها بالمنطق العادى للبشر .. بماذا نفسر أن تقوم القوات الإيرانية بدعم الجيش الامريكى في قصف العراق ..

من يصدق ان القوات الإيرانية تحارب الآن بجانب الجيش الامريكى رغم ما بينهما من خلافات وعقوبات وتاريخ طويل من الخصومات .. يحدث هذا في الوقت الذى تدعم فيه ايران النظام السورى بالسلاح والرجال .. على الجانب الآخر تقوم القوات الاسرائيلية بضرب اهداف عسكرية في سوريا وبالقرب من العاصمة دمشق .. ايران تدمر العراق واسرئيل تدمر سوريا وكلاهما يعمل لحساب امريكا العدو الاكبر .. ان هذا يعنى ان هناك خيوطا تربط بين ايران وامريكا واسرائيل ان امريكا ترفض نظام الاسد ولكن المعركة ضد الارهاب جعلت الجيش الامريكى يحارب داعش من اجل بقاء الاسد.. وجعلت الجيش الايرانى يضرب بغداد من اجل الجيش الامريكى .. يحدث هذا في الوقت الذى تقف فيه الدول العربية وهى تشاهد كل هذه المآسى .. ايران تضرب العراق واسرائيل تعتدى على سوريا وتركيا تتأمر على الجميع وتنتظر نهاية كل هذه الجولات لتوزيع الغنائم .. ان ايران لن تترك العراق حتى لو خاضت حربا دينية واسرائيل لن تسمح بعودة الجيش السورى وتركيا لها مطامع فى سوريا والعراق معا .. على الجانب الاخر تدور معارك طاحنة في اليمن تقف ايران طرفا رئيسيا فيها بينما تجرى معارك اخرى في ليبيا على حدود مصر التى تخوض معركة اخرى ضد الارهاب في سيناء .. ان اطرافا كثيرة تنتظر لتجنى الثمار ولن يكون غريبا ان تجلس اسرائيل في النهاية مع ايران رغم كل ما يبدو من الصراعات أو تجلس تركيا مع الاثنين في نهاية المطاف اما امريكا فسوف تخرج من المولد بلا حمص لانها لعبت مع كل الاطراف ولانها خارج السباق من البداية فإن المكاسب ستكون من نصيب الجغرافيا حيث توجد اسرائيل وايران وتركيا والدول الثلاث بينها تاريخ طويل من المصالح والعلاقات السرية . وسط هذا الدمار الذى اصاب الامة المنكوبة هناك خريطة جديدة ترسمها جحافل الموت

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوميديا سياسية كوميديا سياسية



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon