توقيت القاهرة المحلي 19:22:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف ترى الحياة

  مصر اليوم -

كيف ترى الحياة

فاروق جويدة

يختلف الناس فى تفسيرهم لمعنى الحياة..هذا الاختلاف يرتبط بتكوين كل إنسان وأفكاره وقناعاته والثوابت التى نشأ عليها..

هناك إنسان يرى أن الحياة رحلة عبادة فلا يعمل ولا ينتج ويتصور ان الله خلقه لكى يقضى عمره عابدا رغم أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يرى أن العمل هو خير العبادات..وان المعاملات فى الإسلام تحتل مساحة أضعاف العبادات وأن الرسول حين وجد رجلا لا يغيب عن المسجد سأله كيف تعيش فقال آخى ينفق على فقال أخوك خير منك..وهناك إنسان يتصور إن الحياة رحلة يستمتع فيها بكل شىء فيلبى رغبات نفسه بكل الوسائل ولا يحرمها من شىء ويتصور أن ما يفعله يمثل رسالته فى الحياة ..أن الحياة رحلة استمتاع وهذا النوع من البشر لا تشغله قضية ولا تحرك خياله مأساة هناك نوع ثالث يرى مشوار الحياة ذكرى..انه يعتقد انه لم يأت إلى الحياة عبثا لقد جاء من أجل هدف وغاية ولهذا يحاول أن ينقش على جدران الزمن شيئا كبيرا كان أو صغيرا..انه يرى عمره اقصر من أحلامه وان أحلامه أن يسجل شيئا فى مسيرته مع الزمن ولهذا يحاول أن يشارك الآخرين فى أعمارهم وهؤلاء هم المبدعون الحقيقيون..أن كل واحد منهم يصر على أن يترك للحياة شيئا وان يترك للآخرين رصيدا يعيشون عليه ويذكرونه به انه يكتب قصيدة تعيش فى وجدان البشر ويرسم لوحة تزين أيامهم ويترك قطعة موسيقية تحرك خيالهم لقد اتخذ الإبداع وسيلة للبقاء..انه يتحدى رحلته القصيرة مع الحياة فى ان يترك للناس دائما ما يشغلهم به وما يجعلهم يعيشون على ذكراه وهؤلاء هم المبدعون الكبار..هناك فصيل اخر من البشر كان قدرهم أن يعيشوا حياة قصيرة أو طويلة ولكنها تصنع لهم نهاية لا ينساها احد.. ومن هؤلاء الشهداء الذين يودعون الحياة ويموتون فى سبيل وطن أو فكرة أو قضية.. إن الموت فى سبيل الوطن وسام أبدى والموت فى سبيل قضية يمنح الإنسان مكانة خاصة فى حياة الآخرين..وفى نهاية المطاف هناك ايضا من يأتى الحياة ويعبر منها ولا يترك فيها شيئا وما اكثر هؤلاء .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف ترى الحياة كيف ترى الحياة



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 18:57 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
  مصر اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon