توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف نختار المسئولين

  مصر اليوم -

كيف نختار المسئولين

فاروق جويدة

لا أحد يعرف على أى أساس يتم اختيار المسئولين فى المناصب الكبرى .. وهذه المنطقة بالذات فى شئون الدولة المصرية يدور حولها لغط كبير منذ زمان بعيد .. لقد خضعت يوما لمقاييس الثقة والخبرة فيما سمى فى ذلك الوقت بأهل الثقة وأهل الخبرة وللأسف الشديد ان الثقة جارت كثيرا على الخبرة وكانت النتيجة ان تولى المناصب أشخاص يفتقدون الكفاءة فى مواقع كثيرة وكان من نتيجة ذلك ان انسحبت كفاءات وخبرات كثيرة .. على الجانب الآخر لعبت العلاقات الشخصية دوراً كبير ا فى دائرة المناصب الكبرى فى مصر حتى ان أسماء كثيرة أقامت كل تاريخها الوظيفى على هذه العلاقات وكانت سلمها الوحيد للصعود دون خبرات أو كفاءة ولا شك أن للأجهزة الأمنية دور كبير فى تقييم رجال السلطة وكانت الدولة تعتمد على تقارير امنية ووظيفية حول كل مسئول يتولى منصبا وللأسف الشديد أن هذه التقارير افتقدت فى أحيان كثيرة الأمانة والموضوعية أمام حسابات وعلاقات خاصة .. وبقيت دائرة المناصب تدور حول هذه المناطق أهل الثقة والعلاقات الشخصية والتقارير الأمنية وكل منطقة منها افتقدت فى أحيان كثيرة عناصر الكفاءة والخبرة وربما الشفافية وسيطرت هذه الأساليب على اختيار القيادات والمناصب العليا وتدرجت حتى انتقلت إلى ما هو اقل وأصبح المسئول الذى جاء من شواطئ الثقة يستخدم نفس الأساليب فى اختيار مساعديه..

فى يوم من الايام تسربت قصة عن أساليب الإدارة فى الاتحاد السوفيتى السابق وتسربت اخبار ان المخابرات المركزية الأمريكية جندت مسئولا كبيرا فى دائرة القرار وأغدقت عليه بالأموال وطلبت منه شيئا واحد ان يختار الاسوأ والاجهل والأقل كفاءة فى القيادات ونجح فى ذلك نجاحا كبيرا حتى انهار الاتحاد السوفيتى .. مازالت معايير الاختيار فى مصر للمناصب العليا تخضع لأساليب قديمة حول أهل الثقة والعلاقات الشخصية والتقارير الأمنية هذه الثلاثية التى فقدت كل مصداقيتها ولم تعد تتناسب مع عصر يؤمن بالخبرات والكفاءات والتميز وقبل هذا كله أصبحت الشفافية وطهارة الايدى من أهم مقومات اختيار أصحاب المناصب ولدينا الكثير من دروس الماضى التى ينبغى ان نتعلم منها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نختار المسئولين كيف نختار المسئولين



GMT 15:28 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

حماية المريض والطبيب بالحوار

GMT 15:26 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

نفس عميق!

GMT 15:25 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الأزهر لا سواه لها

GMT 15:24 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

أُسطورةُ فى جباليا!

GMT 15:23 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شركاء فى الجريمة

GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon