توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تظلموا المرأة

  مصر اليوم -

لا تظلموا المرأة

فاروق جويدة

المرأة المصرية من أطيب النساء طباعا واحسنهم اخلاقا واصفاهم ضميرا.. وكانت دائما تمثل نموذجا فريدا فى العطاء والصدق .. ورغم اميتها التى امتدت قرونا طويلة وظروفها الإنسانية الصعبة

 التى عانت منها زمنا طويلا ما بين الفقر والقهر والجهل إلا انها استطاعت عبر سنوات طويلة ان تقدم نماذج إنسانية رفيعة فهى الأم الأمية لا تقرأ ولا تكتب ورغم هذا اخرجت نماذج رائعة فى الفكر والفنون والآداب والسياسة وهى التى شاركت فى صنع وطن متحضر فى السلوك والأخلاق والإبداع .. هذه المرأة هى ام عرابى والعقاد وعبد الوهاب وطه حسين وام كلثوم والسنباطى وشلتوت واحمد رامى وشوقى وحافظ ولطفى السيد وكل نجوم الإبداع المصرى الخلاق .. كانت الأم العظيمة والزوجة فى اكمل نماذج العطاء .. لا ادرى ما هى اسباب هذه اللعنة التى اصابت المرأة المصرية طوال شهر رمضان فكانت معظم جرائم القتل فى مسلسلات رمضان بأيدى المرأة وجدنا المرأة التى قتلت اباها .. والمرأة التى قتلت طليقها .. والمرأة التى قتلت عشيقها .. والمرأة التى احرقت مخدومتها ووجدناهن فى السجون لا ادرى لماذا هذا الإصرار على تشويه صورة المرأة المصرية والتى تمارس القتل على الشاشات وكأنها تمارس هواية قديمة..ماذا يقول اصحاب هذه المسلسلات عن توريط المرأة فى كل هذه الجرائم خاصة عمليات القتل .. هناك جرائم اخرى فى حياة المرأة وهى كمخلوق بشرى لها اخطاء ولكن التركيز على جريمة واحدة فى جميع المسلسلات يطرح سؤالا مهما لماذا القتل ولماذا كل هذا العدد من الجرائم فى اعمال فنية واحدة وهل نحن فى حاجة الى المزيد من الدماء..هل اغضب البعض من اصحاب العقد النفسية ان تصبح المرأة المصرية صاحبة دور ورسالة .. هل اغضبت حشود المرأة فى الشارع المصرى اصحاب النفوس المريضة وهى تطالب بحق المجتمع فى الحرية والكرامة فحاولوا اغتيالها حتى تدخل ساحة القهر مرة اخرى حاولت ان افهم اسباب هذا العدوان الصارخ على المرأة المصرية العظيمة فلم اجد مبررا لهذه القسوة وهذا التشويه غير انها امراض قديمة اقتحمت حياتنا طوال الشهر الكريم .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تظلموا المرأة لا تظلموا المرأة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon