توقيت القاهرة المحلي 05:01:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تندم

  مصر اليوم -

لا تندم

فاروق جويدة

بعض الناس يندم لأنه عاش حياته امينا مترفعا فلم يعرف المال الحرام ولم يسلك طريق الدجل ولم يتاجر بدين أو يدعى الفضيلة..
احيانا تراه يجلس مع نفسه وقد ضاقت حوله كل السبل ويتساءل عن رفاق شاركوه العمر وكل واحد منهم نهب شيئا واصبح ابناؤه فى اعلى المناصب ولديه القصور والسيارات والخدم بينما هو يعيش حياته مستوراً الابناء تعلموا وكل واحد منهم شق طريقه فى الحياة بجهده وعرقه من سافر إلى دولة شقيقة ومن بقى ينتظر فرصة لا تجئ..انه يسأل نفسه احيانا لو كنت تخليت قليلا عن شىء يسمى الامانة لو كنت فعلت ما فعل زملاء المشوار لو جمعت مالا من هنا أو هناك ولا يهم اذا كان حلالا أم حراما لأن اللصوص اصبحوا سادة القوم ومن معه المال يملك كل شىء.. وتدور دوامة الندم ما بين الأسف على عمر ضاع فى الحلال وابناء ينتظرون الرحمة عند الحاجة

ـ لا ينبغى أبدا أن نندم على فرصة ضاعت منا لأننا شرفاء لأن للشرف ثمن اكبر من كل الأشياء الأخرى حين ينظر الإنسان فى المرآة بعد أن رحل العمر يكتشف أن صور الضحايا الذين ظلمهم تحيط به من كل جانب كالأشباح وان المال الحرام الذى جمعه سوف يبقى لعنة تطارده حيا أو ميتا وأن هناك شيئا يسمى الحساب سواء جاء فى الدنيا أو تأخر للآخرة للأسف أن هذا الكلام لم يعد مجديا هذه الأيام لأن صوت الباطل أعلى ولأن البطولة الآن ليست أن تكون امينا بل أن تكون لصا ولأن الشرف كلمة غابت عن قوانين الحياة أمام حشود النصب والتحايل هذه الأمراض التى طفحت على وجه الحياة لا تعنى أبدا أن يصبح اللصوص سادة حتى لو وأصبحوا فوق الجميع

لا تندم لأنك عشت حياتك إنسانا امينا لأن للأمانة رائحة تفوح دائما وتملأ الكون بالجمال والرحمة ولا تحزن لأنك ترفعت عن أشياء كثيرة هرول إليها الآخرون بالدجل والباطل..مهما ساءت الأحوال وتغيرت الظروف سوف يبقى اللصوص لصوصا حتى ولو سكنوا القصور وسوف يبقى الشرفاء شرفاء حتى لو جمعتهم القبور.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تندم لا تندم



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon