توقيت القاهرة المحلي 17:15:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تندم

  مصر اليوم -

لا تندم

فاروق جويدة

بعض الناس يندم لأنه عاش حياته امينا مترفعا فلم يعرف المال الحرام ولم يسلك طريق الدجل ولم يتاجر بدين أو يدعى الفضيلة..
احيانا تراه يجلس مع نفسه وقد ضاقت حوله كل السبل ويتساءل عن رفاق شاركوه العمر وكل واحد منهم نهب شيئا واصبح ابناؤه فى اعلى المناصب ولديه القصور والسيارات والخدم بينما هو يعيش حياته مستوراً الابناء تعلموا وكل واحد منهم شق طريقه فى الحياة بجهده وعرقه من سافر إلى دولة شقيقة ومن بقى ينتظر فرصة لا تجئ..انه يسأل نفسه احيانا لو كنت تخليت قليلا عن شىء يسمى الامانة لو كنت فعلت ما فعل زملاء المشوار لو جمعت مالا من هنا أو هناك ولا يهم اذا كان حلالا أم حراما لأن اللصوص اصبحوا سادة القوم ومن معه المال يملك كل شىء.. وتدور دوامة الندم ما بين الأسف على عمر ضاع فى الحلال وابناء ينتظرون الرحمة عند الحاجة

ـ لا ينبغى أبدا أن نندم على فرصة ضاعت منا لأننا شرفاء لأن للشرف ثمن اكبر من كل الأشياء الأخرى حين ينظر الإنسان فى المرآة بعد أن رحل العمر يكتشف أن صور الضحايا الذين ظلمهم تحيط به من كل جانب كالأشباح وان المال الحرام الذى جمعه سوف يبقى لعنة تطارده حيا أو ميتا وأن هناك شيئا يسمى الحساب سواء جاء فى الدنيا أو تأخر للآخرة للأسف أن هذا الكلام لم يعد مجديا هذه الأيام لأن صوت الباطل أعلى ولأن البطولة الآن ليست أن تكون امينا بل أن تكون لصا ولأن الشرف كلمة غابت عن قوانين الحياة أمام حشود النصب والتحايل هذه الأمراض التى طفحت على وجه الحياة لا تعنى أبدا أن يصبح اللصوص سادة حتى لو وأصبحوا فوق الجميع

لا تندم لأنك عشت حياتك إنسانا امينا لأن للأمانة رائحة تفوح دائما وتملأ الكون بالجمال والرحمة ولا تحزن لأنك ترفعت عن أشياء كثيرة هرول إليها الآخرون بالدجل والباطل..مهما ساءت الأحوال وتغيرت الظروف سوف يبقى اللصوص لصوصا حتى ولو سكنوا القصور وسوف يبقى الشرفاء شرفاء حتى لو جمعتهم القبور.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تندم لا تندم



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon