توقيت القاهرة المحلي 05:33:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لحظة حب

  مصر اليوم -

لحظة حب

فاروق جويدة


قالت:كيف تدعونا لأن نحتفل بعيد الحب ونحن نعيش كل هذه الاحزان..ماذا تقول عن أم خرج ابنها ليشاهد مباراة في كرة القدم وعاد جثة هامدة ..

 إن الحب الذى جمعته كل سنين عمرها في هذا الابن انتهى في لحظة..ماذا تقول عن شباب في عمر الورود يتساقط أمام حشود الإرهاب..ماذا تقول عن عالم فقد الرحمة وأصبح القتل فيه مشهدا يوميا يطاردنا في نومنا..هذا ليس زمان الحب اكتب يا صديقى عن زمن الموت.

قلت : إن السبب في كل هذه الكوارث التى تحيط بنا أن الحب سافر من دنيا البشر .. ان الحب هو الذى منح الحياة جلالها منذ بدأ الخليقة ..كانت الحياة كلها ثمرة لقاء بين حواء وادم انتهى بكل هذه الحشود البشرية التى صنعت الحضارة .. وحين شيد الإنسان الحضارة لم يكن يعلم أن النار تحرق وتضىء..وان الماء يروى ويغرق..وان الرصاصة تحمى صغيرا وتقتل بريئا..لم يكن الإنسان يعلم أن الحب يدمر كل شئ حين يتحول إلى كراهية وان كل شئ يحمل نقيضه لولا الليل ما عرفنا روعة النهار..ولو السجن ما ادركنا قيمة الحرية .. ولولا الكذب ما اكتشفنا مكانة الصدق..ولهذا لولا الحب ما عرفنا كل الأشياء الجميلة في حياتنا.. الحب هو الذى جعلنا نتحمل مشقة السفر بحثا عن أحلامنا انه يمنحنا القدرة ويعلمنا الإصرار وينطلق بنا إلى آفاق لم ندركها بعد .. لولا الحب ما غامر الإنسان في حياته بحثا عن الأجمل والأفضل ولولا الحب ما كان الإبداع الجميل والفن الراقى والحكمة الصادقة..أن الحب يلون الأيام ويزيل عنها الصدأ وحين غاب الحب عن البشر تراجعت مواكب الأحلام وأصبح الإنسان فقيرا في مشاعره بخيلا في أحاسيسه انه يرى الأشياء ولا يراها لأنه فقد القدرة على ان يبصر فيرى كل شىء في مكانه..بدون الحب تختل موازين الاشياء فلا نرى النهار نهارا ولا نرى الجمال جمالا..ومع عيد الحب حاول ان نتذكر اناسا احبوك ومنحتهم اجمل واغلى ما لديك وهى المشاعر واذا استطعت ارسل كلمة رقيقة لمن منحك يوما لحظة حب صادقة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظة حب لحظة حب



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon