توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لعن الله الفتنة

  مصر اليوم -

لعن الله الفتنة

فاروق جويدة

ما يحدث هذه الأيام بين مصر والسودان جريمة كبرى في حق الشعبين الشقيقين .. بعيداً عن العواطف والكلمات الجميلة والمشاعر الفياضة وكل هذا القاموس لا ينبغى أن تصل درجة التوتر في العلاقات المصرية ــ السودانية إلى هذا الهجوم وهذا التراشق الإعلامى البغيض, إذا كانت هناك بعض المشاكل والأزمات ينبغى ان يتحرك وفد دبلوماسى مصرى إلى الخرطوم لتوضيح الصورة وكشف حالة الارتباك التى أصابت العلاقات بين البلدين ..

 نعرف أن هناك حساسيات قديمة ومشاكل معلقة ولكن ينبغى أن نطفئ النيران التى اشتعلت وبعد ذلك يكون العتاب والحساب والمساءلة .. هناك أطراف كثيرة يهمها إشعال الفتن بين الشعبين في مصر والسودان خاصة أن المنطقة تعيش زلزالا رهيبا ونحن جزء من كل ما يجرى من أحداث وكذلك السودان ولكن ما بيننا وبين السودان ينبغى أن يتجاوز كل الأزمات مهما كان حجمها .. لا ينبغى الحديث عن علاقات تاريخية أو انساب وعائلات انقسمت بين البلدين أو الملايين من إخوتنا السودانيين الذين يعيشون في مصر أو المصريين الذين اختاروا السودان وطنا ولهذا ينبغى ان تسبق الديبلوماسية الرسمية كل الحسابات حتى لا تسوء الأمور أكثر من ذلك بل إننى اقترح سفر وفد شعبى مصرى إلى الخرطوم ودعوة عدد من رموز الشعب السودانى لكى نتبادل الآراء ونواجه الموقف قبل أن تزداد الفتنة اشتعالا ..

 وبجانب هذا يجب التحقيق في كل ما نشرته الصحف السودانية من تجاوزات فى حق مواطنين سودانيين في القاهرة وتوضيح حقيقة هذه الاتهامات خاصة إنها صور قديمة لأحداث لم تكن في مصر .. أما قضايا العملة الأجنبية وما أثير حولها من اتهامات فينبغى أن تحترم الجهات المسئولة في الدولتين القوانين والإجراءات الرسمية المعمول بها .. ليس هذا وقت التغنى والإشادة بتاريخ العلاقات المصرية السودانية لأننا بالفعل شعب واحد وبيننا مصالح متشابكة وعلاقات اكبر من كل الخلافات والحسابات والفتن ولهذا على الطرفين ان يسعى كل طرف منهما إلى الأخر حتى نلملم ما حدث ونعيد العلاقات إلى مجراها الطبيعى وهذه مسئولية سلطة القرار في البلدين الشقيقين.

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعن الله الفتنة لعن الله الفتنة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon