توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لعن الله الفتنة

  مصر اليوم -

لعن الله الفتنة

فاروق جويدة

ما يحدث هذه الأيام بين مصر والسودان جريمة كبرى في حق الشعبين الشقيقين .. بعيداً عن العواطف والكلمات الجميلة والمشاعر الفياضة وكل هذا القاموس لا ينبغى أن تصل درجة التوتر في العلاقات المصرية ــ السودانية إلى هذا الهجوم وهذا التراشق الإعلامى البغيض, إذا كانت هناك بعض المشاكل والأزمات ينبغى ان يتحرك وفد دبلوماسى مصرى إلى الخرطوم لتوضيح الصورة وكشف حالة الارتباك التى أصابت العلاقات بين البلدين ..

 نعرف أن هناك حساسيات قديمة ومشاكل معلقة ولكن ينبغى أن نطفئ النيران التى اشتعلت وبعد ذلك يكون العتاب والحساب والمساءلة .. هناك أطراف كثيرة يهمها إشعال الفتن بين الشعبين في مصر والسودان خاصة أن المنطقة تعيش زلزالا رهيبا ونحن جزء من كل ما يجرى من أحداث وكذلك السودان ولكن ما بيننا وبين السودان ينبغى أن يتجاوز كل الأزمات مهما كان حجمها .. لا ينبغى الحديث عن علاقات تاريخية أو انساب وعائلات انقسمت بين البلدين أو الملايين من إخوتنا السودانيين الذين يعيشون في مصر أو المصريين الذين اختاروا السودان وطنا ولهذا ينبغى ان تسبق الديبلوماسية الرسمية كل الحسابات حتى لا تسوء الأمور أكثر من ذلك بل إننى اقترح سفر وفد شعبى مصرى إلى الخرطوم ودعوة عدد من رموز الشعب السودانى لكى نتبادل الآراء ونواجه الموقف قبل أن تزداد الفتنة اشتعالا ..

 وبجانب هذا يجب التحقيق في كل ما نشرته الصحف السودانية من تجاوزات فى حق مواطنين سودانيين في القاهرة وتوضيح حقيقة هذه الاتهامات خاصة إنها صور قديمة لأحداث لم تكن في مصر .. أما قضايا العملة الأجنبية وما أثير حولها من اتهامات فينبغى أن تحترم الجهات المسئولة في الدولتين القوانين والإجراءات الرسمية المعمول بها .. ليس هذا وقت التغنى والإشادة بتاريخ العلاقات المصرية السودانية لأننا بالفعل شعب واحد وبيننا مصالح متشابكة وعلاقات اكبر من كل الخلافات والحسابات والفتن ولهذا على الطرفين ان يسعى كل طرف منهما إلى الأخر حتى نلملم ما حدث ونعيد العلاقات إلى مجراها الطبيعى وهذه مسئولية سلطة القرار في البلدين الشقيقين.

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعن الله الفتنة لعن الله الفتنة



GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

GMT 07:10 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«بيرل هاربر» التي لا تغيب

GMT 07:09 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

GMT 07:07 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كرد سوريا وشيعة لبنان

GMT 07:06 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

GMT 07:05 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«كايسيد»... ومواجهة وباء الكراهية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon