توقيت القاهرة المحلي 17:08:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

للسماء حساب آخر

  مصر اليوم -

للسماء حساب آخر

فاروق جويدة


الظلم انواع.. هناك فرق كبير بين ان تظلم انسانا وان تظلم شعبا وان كانت النتيجة واحدة.. فرق كبير بين ان تظلم جارا وان تحرق مدينة،
 ان تقترض مبلغا من المال لا ترده لصاحبه وان تنهب ثروة شعب ثم تتركه جائعا..ظلم الافراد مساحة صغيرة جدا فى حياة البشر ولكن ظلم الشعوب مأساة كبرى تتحملها الأجيال جيلا بعد جيل.. وحين يتصور الحاكم انه يملك كل شىء فى الوطن تسقط عليه اللعنات من كل جانب وتطارده أشباح الكراهية فى كل مكان وإذا أردت ان تقيم شيئا فانظر إلى نهايته ولا تتوقف كثيرا عند البدايات لان النهايات هى الفيصل وهى آخر صورة للإنسان قبل ان يلقى قدره.. ومن اسوأ النهايات فى الحياة أن يغمض الانسان عينيه وتمتد امامه مواكب الوجوه التى ظلمها فى حياته.. واسوأ انواع الحكام الحاكم الظالم لانه تدخل فى ارادة الله وسلب من الناس حقوقهم وحرمهم من فرص الحياة الكريمة الآمنة التى أرادها الله لعباده.. وفى مواكب الرحيل نجد أناسا تحيطهم من كل جانب مشاعر صادقة من الحب والعرفان، أن القلوب تودعهم بأصدق الدعوات والعيون تحيطهم بأصدق الدموع لانهم كانوا ميزان عدل وخير وتسامح.. وهناك آخرون تسبقهم إلى مصيرهم المشئوم لعنات أناس مظلومين وصرخات قلوب حرمها الظلم من ابسط حقوقها فى الحياة.. والحاكم الظالم تخرج منه روائح كريهة لان للظلم رائحة يعرفها الناس حين تطاردهم فى مواكب الأفاقين والمتسلقين واللصوص، وقد حرم الله الظلم على ذاته العلية لأن الله هو العدل.. واسوأ ما يصاب به شعب من الشعوب هو الحاكم الظالم قد ينجو من عذاب الدنيا وقد تفرط الشعوب فى حقوقها وتتنازل عن احلامها ويبقى حساب السماء نهاية كل ظالم، ومن اسوأ انواع الظلم ان تسكت على الباطل وتروج القبح بين الناس لكى تقنعهم بأنه شىء جميل انك تظلم نفسك قبل أن تظلم الآخرين وتحيا رهينة إحساس مهين بأنك كنت أداة فى يد ظالم.. قبل ان تنام وتغلق عينيك حاول أن تراجع اجندة ايامك فقد تكتشف انك ظلمت إنسانا بريئا فما بالك اذا كنت قد ظلمت شعبا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للسماء حساب آخر للسماء حساب آخر



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon