توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا الأزهر الآن

  مصر اليوم -

لماذا الأزهر الآن

فاروق جويدة

تعرض الأزهر الشريف لهجمة ضارية من الإخوان المسلمين طوال العام الذى اغتصبوا فيه السلطة فى مصر..
وكان الإمام الأكبر د.احمد الطيب من أهم الأهداف التى حاول الإخوان إبعادها والإساءة إليها.. تحمل الأزهر ضغوطا كثيرة حين أصدر وثيقته الشهيرة التى تحدثت عن حقوق الإنسان وحرية الفكر ومواجهة الإرهاب بإسم الدين..وتحمل الأزهر وشيخه الجليل كل هذه المواجهات وصمد أمام محاولات التشويه التى طالت كل رموزه تاريخا وعطاء .. وبعد أن رحل الإخوان بدأ الأزهر رحلته مع تصحيح المفاهيم وتقديم خطاب دينى واع مستنير.. وبدأت المؤتمرات والندوات واللقاءات من اجل تأكيد دور الأزهر كمؤسسة دينية وسطية .. وكان اللقاء بين شيخ الأزهر وقداسة البابا ورموز الكنيسة من أجل وحدة وطنية حقيقية تحرص على أمن الوطن واستقراره والشئ الغريب انه بعد كل هذا الجهد الذى قام به الأزهر وشيخه الجليل أراه الآن يتعرض لحملة شرسة لتشويه دوره ورموزه ومناهجه وأساتذته .. لقد خاض الأزهر معركة ضد الأخوان ثم خاضت جامعته معركة ضارية ضد الإرهاب ومازال حتى الآن يدافع عن مصر الوسطية وإسلامها الذى لا يعرف العنف والإرهاب.. فلماذا تنطلق الآن المنصات الإعلامية كل ليلة تشوه الأزهر وتسىء إلى رموزه.. إن هناك ثورة داخل الأزهر الآن فى برامجه ومناهجه وأساتذته وجامعته وشيخه الجليل يقود حملة واسعة لكى يعيد لهذه المؤسسة العريقة دورها الكامل بكل جلاله وثقله.. فلماذا لا نقف جميعا مع هذه المحاولات ولماذا لا نشجع المبادرات التى تجرى داخل أروقة الأزهر من أجل مناهج أكثر معاصرة وفكر أكثر تحررا ودين أكثر سماحة . ان واجبنا أن نبارك هذه الخطوات وألا يتحول البعض منا إلى معاول هدم فى وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى البناء إن هدم الأزهر لن يكون فى صالح مصر ولا فى مصلحة الإسلام بل سيكون جريمة تاريخية فى حق هذا الوطن.. لا أجد مبررا لهذه الحملة الغريبة فى الإعلام المصرى ضد الأزهر ورموزه إلا إذا كان الهدف إفساح المجال لموجات جديدة من الإلحاد وبرامج الرقص والتفاهة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا الأزهر الآن لماذا الأزهر الآن



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon