توقيت القاهرة المحلي 11:13:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يكرهون الأزهر

  مصر اليوم -

لماذا يكرهون الأزهر

فاروق جويدة

لا اجد مبررا للهجوم الضارى على علماء ومشايخ الأزهر الشريف وكأن هؤلاء يتحملون ما وصلت إليه أحوال المسلمين من التفكك والتخلف والتشرذم..
لقد نسى هؤلاء أن هناك حكاما وأصحاب قرار ومسئولين يتحكمون في مصائر هذه الأمة.. بعض المثقفين عندنا يكرهون الأزهر بالفطرة لأسباب لا يعرفها أحد..من الظلم ان نحمل علماء الأزهر مسئولية ما حدث في تراثنا الاسلامى فلا هم كتبوا هذا التراث ولا هم شاركوا فيه..انه تراث تناقلته الأجيال جيلا بعد جيل وإذا كان هناك من يسعى لترشيد هذا التراث فلا ينبغى أن يكون ذلك بالتطاول والبذاءة والعنتريات وقلة الادب. إن الإمام البخارى رضى الله عنه قدم مرجعا دينيا فيه أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ومن حقنا أن نتحاور ونختلف حول ذلك ولكن لا ينبغى ان نسىء للبخارى ونتقول عليه ولا اعتقد أن أحدا من هؤلاء الذين ينتقدون جهد الرجل على علم مثل علمه أو إيمان مثل إيمانه..لا احد يعارض الخلاف مع التراث مع احترام الثوابت وعدم الإساءة أو تجريح رموز إنسانية ولا أقول دينية فقط لها دورها ومكانتها في حياة المسلمين وغير المسلمين..اذا كان المسلمون قد تخلفوا فلم يكن البخارى أو غيره سببا في تخلفهم ولم يكن الإسلام العقيدة والفكر وراء هذا التخلف وإذا كان ولا بد من معرفة الأسباب فليذهب هؤلاء إلى دفاتر الحكام وسنوات القهر والإذلال وإهدار حق الشعوب..واذا كانوا يبحثون عن المنارة هناك الأندلس وما اقام فيها المسلمون من انجازات حين كان الغرب غارقا في تخلفه وجهله..وفى عالم اليوم نماذج متقدمة لدول اسلامية عاشت العصر بروحه وانجازاته..من الظلم ان نحمل علماء الأزهر تاريخا طويلا من الجهل وان نلقى عليهم مسئولية ما أصابنا من التخلف واذا كان من الضرورى توزيع الأدوار بالعدل فإن نخبة المثقفين وكذابى الزفة ورجال كل عصر وكل حاكم وكل صاحب قرار هم السبب الرئيسى في تخلف الشعوب..انا لا أدافع عن رجال الأزهر ولكننى فقط اكشف الحقيقة..اذا كان علماء الأزهر يدافعون عن ثوابت الإسلام فإن النخبة الظالمة دافعت كثيرا عن ظلم واستبداد الحكام، ترشيد الخطاب الدينى لن يكون بالتطاول والبذاءات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يكرهون الأزهر لماذا يكرهون الأزهر



GMT 08:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 07:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 07:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 07:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 06:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 06:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 06:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 06:55 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon