توقيت القاهرة المحلي 20:00:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يهرب المستثمرون؟

  مصر اليوم -

لماذا يهرب المستثمرون

فاروق جويدة

كيف يصل الحال بالجهاز الإدارى للدولة المصرية ان يعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى انه سيقوم بالتوقيع بنفسه على طلبات الاستثمار
وإقامة المشروعات للمستثمرين ورجال الأعمال ثم ينفذ ذلك فعلا ويوافق على إنشاء عدد كبير من المولات والمراكز التجارية ..ان هذا يؤكد ان هناك بالفعل حلقات مفقودة بين الاستثمار والحكومة بكل مؤسساتها وان هناك من يعوق تنفيذ المشروعات وفتح أبواب الاستثمار.. ان المستثمرين الذين حصلوا على هذه الموافقات بتوقيع الرئيس أكدوا ان هذا الإجراء وفر عليهم ثلاث سنوات كاملة من الجرى فى مكاتب المسئولين لأنه يحتاج إلى موافقة 16 وزارة ويستغرق ثلاث سنوات.. هذه الواقعة تكشف إلى اى مدى أصبح الجهاز الإدارى يمثل عبئا على العمل والإنتاج والانجاز وتخليص مصالح المواطنين كيف يحتمل رجل أعمال اجنبى أو عربى ثلاث سنوات من السفر والحضور والدوران فى المكاتب لكى يحصل على حق إنشاء مول أو سوق تجارى أو احد مراكز بيع السلع والمنتجات..ومن اين يأتى بالجهد والوقت والمال كل هذا الوقت..ولماذا لا تقوم مؤسسات الدولة بدورها فى خدمة المستثمرين..ان هذا يوضح لنا لماذا تتعثر الإجراءات الإدارية فى مصر ولماذا يهرب منا المستثمرون ورجال الأعمال.. كنت يوما على سفر وحكى لى احد رجال الأعمال المصريين قصته مع الإدارة فى مصر وكيف قرر الرحيل إلى دبى وقام بالفعل بنقل المصانع بعد ان حصل على موافقة بالمشروع وتحديد الموقع وتخليص الجمارك وتحديد الموظفين العاملين معه وقد تم ذلك كله فى خمسة أيام..وقال طلبت فى مصر شراء بعض قطع الغيار بعد ان توقفت إحدى معدات المصنع وقضيت عاما كاملا فى الإجراءات الإدارية ما بين الاستيراد والجمارك ولم احصل على موافقة .. الجهاز الإدارى فى مصر يحتاج إلى ثورة لاقتلاع جذور البيروقراطية والرشاوى وطول الإجراءات التى أدت إلى هروب المستثمرين وتوقف الإنتاج والشكوى الدائمة من سوء الأحوال .. الإجراءات الورقية هى لعنة الاستثمار فى مصر والمحنة التى تعانى منها مؤسسات الدولة والمطلوب إجراءات وقرارات حاسمة تقضى على إحدى قلاع التخلف فى مصر

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يهرب المستثمرون لماذا يهرب المستثمرون



GMT 18:32 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 18:30 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 18:29 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 18:27 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

GMT 18:26 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«هشام وعز والعريان وليلى ونور وكزبرة ومنى ومنة وأسماء»

GMT 16:40 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الوطن هو المواطن

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon