توقيت القاهرة المحلي 03:31:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليالى الحلمية خطأ تاريخى

  مصر اليوم -

ليالى الحلمية خطأ تاريخى

فاروق جويدة

منذ سنوات ثارت الدنيا لأن احد الناشرين حذف بعض الجمل من إحدى روايات كاتبنا الكبير إحسان عبد القدوس..وهناك تقليد شبه عالمى انه لا يجوز تعديل النصوص الإبداعية بعد رحيل أصحابها احتراما للتاريخ والإبداع والقيمة..هل يجوز الآن ان نضيف عملا جديدا لثلاثية نجيب محفوظ.

هل يجوز إضافة جزء ثان لأيام طه حسين..هل يجوز إضافة جزء خامس أو سادس لشخصية مصر لجمال حمدان هناك أعمال تنتهى بإسدال الستار على رحلة العمر..ان من حق المبدع ان يضيف إلى أعماله أو يحذف منها إذا أراد وهو على قيد الحياة أما بعد رحيله فلا يصح ابداً ان يصبح تراثه مستباحا للآخرين..أقول ذلك وقد فؤجئت بأن هناك فريق عمل من الكُتاب يستعد الآن لكتابة الجزء السادس من مسلسل "ليالى الحلمية" للكاتب المبدع الراحل أسامة أنور عكاشة.

وهذا سلوك غير حضارى وغير ثقافى ولا يجوز ان نتعامل مع كاتب بحجم أسامة أنور عكاشة بهذه الصورة المخجلة..كيف يتجرأ قلم مهما كانت قيمته على أن يضيف لما كتبه الرجل وهو الآن في رحاب ربه ؟! ان هذا القلم إذا كانت لديه القدرة فليكتب عملا آخر يحمل اسمه أما ان يضيف شيئا لما كتبه أسامة أنور عكاشة فهذا خطأ جسيم .

 هل يستطيع احد الآن ان يغير كلمات أغنيات احمد رامى هل يستطيع احد ان يضيف بيتا من الشعر إلى قصيدة شاعر كبير أو حتى صغير .. كنت واحداً من عشاق أسامة أنور عكاشة وان لم اقترب منه كثيرا ولكنه بلا شك رائد من رواد الدراما التليفزيونية بلا منازع مع رفاق مشواره محفوظ عبد الرحمن ووحيد حامد ومحمد جلال عبد القوى ومصطفى محرم ويجب ان نحافظ على تاريخ الرجل.

ان الاستهانة بالرموز والتاريخ والقيمة تشوه الكثير من ثوابت حياتنا فى الفن والسلوك والحياة على المستوى الإبداعى الفكرة مرفوضة وعلى المستوى الاخلاقى الفكرة شاذة وعلى المستوى التاريخى هى إهانة لأحد الرموز المبدعة في الثقافة المصرية خاصة ان ليالى الحلمية هى درة أعمال الراحل الكبير أسامة أنور عكاشة..ارحموا الرجل في قبره.

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليالى الحلمية خطأ تاريخى ليالى الحلمية خطأ تاريخى



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon