توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليبيا إلى أين ؟

  مصر اليوم -

ليبيا إلى أين

فاروق جويدة

فى يوم من الأيام طالب الزعيم الليبى معمر القذافى بوحدة كاملة بين مصر وليبيا واختلف مع الرئيس السادات وكانت له مقولة شهيرة ان ليبيا زعيم بلا شعب وان مصر شعب بلا زعيم..

والحقيقة ان مصر وليبيا لهما علاقة خاصة جدا ومن يفتش فى الكتب التى تتناول تاريخ القبائل العربية سوف يكتشف ان هناك تداخلا سكانيا رهيبا بين مصر وليبيا وليس ذلك فقط فيما يتعلق بالتلاحم السكانى فى الصحراء الغربية وفى مناطق السلوم ومطروح والبحيرة ولكن هذا التلاحم يوجد فى قبائل الصعيد التى امتدت الى برقه وبنغازى وبقية المدن الليبية..ان قبيلة اولاد على وهى من اكبر القبائل العربية موزعة بين مطروح والسلوم ومحافظة البحيرة ثم تمتد الى محافظات الصعيد ولها فروع قبلية كثيرة فى ليبيا.. واهالى مطروح والسلوم يشبهون تماما سكان ليبيا فى العادات والتقاليد ابتداء بالزواج وانتهاء بالعلاقات الأسرية..وقد لعبت السياسة ادوارا كثيرة فى تنمية العلاقات المصرية الليبية او إفسادها .. فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تمسك القذافى طوال حياته بكلمة قالها له عبد الناصر " انت تذكرنى بشبابى يا معمر " ثم ساءت العلاقات بين السادات والقذافى .. اقول ذلك والمصريون يتابعون ما يجرى فى ليبيا والحرب الأهلية التى اشتعلت بين ابناء الوطن الواحد.. ان السبب فى ذلك كله هو بترول ليبيا الذى حرك الغرب يوما واندفع بجيوشه الى الأراضى الليبية فى مؤامرة لم تتضح معالمها واسبابها حتى الآن..ان السؤال الذى يدور فى مصر الآن ماذا يحدث لو شهدت حدود مصر مع ليبيا اى تهديد... لا اعتقد ان هذا السؤال يحتاج الى توضيح لأن حدود ليبيا مع مصر قضية امن قومى من الدرجة الأولى والمصريون فى ليبيا يزيد عددهم عن مليون ونصف ومعظم القبائل المصرية فى السلوم ومطروح والبحيرة نصفها يسكن ليبيا والنصف الآخر فى مصر ان ما يحدث فى ليبيا كارثة بكل المقاييس انسانيا واقتصاديا والأمر يحتاج الى موقف من حكماء ليبيا لإعادة الأمن ووقف الفتنة التى دمرت كل شىء وجعلت الليبيين يترحمون على ايام القذافى .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا إلى أين ليبيا إلى أين



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon