توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليس للحب أوان

  مصر اليوم -

ليس للحب أوان

فاروق جويدة

وسط عالم مكدس بالغيوم تتناثر على يديه دماء الأبرياء فى جرائم وحشية..وفى زحمة الهموم التى اكتسى بها وجه الحياة والبشر..

وفى عالم فقد أجمل ما فيه وهى الرحمة وفرط فى أعظم ما فيه وهو التسامح أراك ضوءا يتسلل من بعيد فى وحشة ايامي..جئت بلا ميعاد واكذب لو قلت إنى كنت انتظر هذه اللحظة فقد استسلمت ايامى لهذه الأشباح المخيفة التى حاصرتنى وأصبحت قيدا ثقيلا على سنوات العمر..وسط هذا الركام رايتك تشرقين على ايامى الموحشة وفى عينيك بريق انتشلنى من حالة استسلام عشتها وأصبح الحزن شريكا دائما يلازمني..انتشلت ايامى من حالة ركود وضعف واستسلام ورأيت أن ما كان مستحيلا أصبح ممكنا..لا تحسب عمرك بعدد السنين ولا تحسب أيامك بما بقى منها أو ضاع ولا تنظر لحشود الشعر الأبيض وهى تقتحم لياليك هذه كلها هزائم الأيام المنكسرة ولكن حين يشب فى أعماقك إصرار على أن تعيش الحياة التى اردت والعمر الذى احببت سوف تكتشف أن الشعر الأبيض تاج من خبرات الحياة ودروس الزمن وان السنين التى مضت أضافت لعمرك شيئا جميلا هو الإصرار وان العمر الذى مضى لم يكن عمرا ضائعا فقد اكتشفت فيه أشياء كثيرة وتعلمت أشياء أكثر وان خبرات الزمن جعلتك الآن تدرك عمق اللحظة وصدق الإحساس والمشاعر..لقد عبرت امامى وجوه كثيرة لا اذكر من ملامحها شيئا تسربت مثل كل الأشياء..اما أنت فكل الكون تجسد فى ملامحك وكل الحب الذى لم يأت رأيته والخريف يدق ابوابي..تمردت على سنوات العمر وايقنت أن الذى سيجىء سيكون أجمل واحلى من كل ما مضي..ورغم اننى من عشاق الأمس قررت معك أن اكون العاشق الوحيد للغد لأنه معك..يا سيدتى لا ينبغى أن أحاسبك على ما مضى يكفى بأنى اكتب معك السطر الأول فى قصة عشق جاءت فى غير زمانها وتسللت إلى ايامى فى غير أوانها..أجمل الأشياء تلك التى تجىء بغير انتظار وأجمل الحب ما يأتى بلا موعد..أحيانا تطل فى حياتنا صدفة تغير طعم الحياة وندرك معها أن ما عشناه كان كذبة كبرى وان ما نعيشه الآن هو الحقيقة الوحيدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس للحب أوان ليس للحب أوان



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon