فاروق جويدة
احتفالية جميلة فيها قدر كبير من الوفاء والعرفان أقامتها جمعية المؤلفين والملحنين في دار الأوبرا في ذكرى مرور 70 عاما على إنشاء الجمعية..جهد كبير قام به رئيس الجمعية الشاعر سيد حجاب ومعه الشاعر جمال بخيت ومجلس إدارة الجمعية..حضر الاحتفالية الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة نيابة عن المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء..لا شك انه تقليد رفيع ان نكرم رموزنا من المبدعين الكبار خاصة إننا نسينا أعياد الفن والعلم وتكريم المبدعين وهم ثروة مصر الحقيقية..الاحتفالية كرمت عدداً كبيرا من الملحنين وشعراء الأغنية كان في مقدمتهم من رموز النغم سيد درويش وعبد الوهاب والسنباطى وفريد الاطرش وزكريا احمد والقصبجى ومحمود الشريف ومحمد فوزى ومن المؤلفين احمد رامى والشيخ يونس القاضى ومأمون الشناوى وحسين السيد وبديع خيرى وأبو السعود الابيارى ومرسى جميل عزيز وقام وزير الثقافة بتسليم الأوسمة لأسر المكرمين ثم كان الغناء الجميل مع إيمان البحر درويش وعلى الحجار وإيمان فاروق واحمد الحجار.
حشد كبير من الشعراء والملحنين وعشاق الأغنية الأصيلة حضروا الاحتفالية..ولا شك ان دار الأوبرا تحولت أخيرا إلى مركز إشعاع فنى وثقافى وحضارى تحت إدارة د.إيناس عبد الدايم ومن خلال موقعها في قلب القاهرة جمعت كل المناسبات الثقافية في صورة ندوات ولقاءات وحفلات ليس فقط ما تقوم به وزارة الثقافة ولكنها تغطى أنشطة الوزارات الأخرى.
كان تكريم الملحنين والمؤلفين والشعراء سلوكا حضاريا خاصة ان هجمات الفن الهابط كانت سببا في اختلال قيم كثيرة في حياتنا الفنية..وحين تكرم جمعية المؤلفين والملحنين هذه الكوكبة من المبدعين فهى تعيد للأذهان مرحلة من أهم مراحل الثقافة المصرية إبداعا وتأثيرا ودوراً..هذه الرموز هى التى أعطت وجه مصر الثقافى القيمة والدور والمسئولية حين كان الفن المصرى أعظم رسول لنا أمام العالم العربى بل أمام العالم كله..ما أحوجنا إلى تكريم هذه الرموز لكى تظل باقية في ضمير الوجدان المصرى والعربى..كان ينقص الحفل تكريم رؤساء الجمعية السابقين الشاعر فاروق شوشة والاذاعى عمر بطيشة والموسيقار محمد سلطان مع تكريم الثلاثى الكبير كمال الطويل ومحمد الموجى وبليغ حمدى فقد كان لهم دور كبير في الموسيقى العربية .
نقلاً عن "الأهرام"