توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما الذى يقتل الحب؟

  مصر اليوم -

ما الذى يقتل الحب

فاروق جويدة

قالت : ما الذى يقتل الحب .. اعيش قصة حب دامية واريد ان اخلص نفسى وانقذ قلبى من هذه المشاعر التى سيطرت على كيانى .. ماذا يفعل الإنسان حين يكتشف ان المشاعر التى عاش لها وبها ما هى إلا وهم كاذب ..

قلت : البعض يرى ان الحب يقتل بعضه .. وان الإنسان لكى يبرأ من حبيب لا بد إن يفتح الباب لحبيب آخر..وانا اسمى هذا النوع من العلاج بالمسكنات..انك فقط تحاول المرور من ازمة تعيشها فتلقى نفسك لشخص آخر قد لا تعرفه ولم تحبه بعد ولكنه علاج اللحظة .. والحب يموت فى حالتين إما بالسكته القلبية وهذه تأتى بالخيانة او بالنسيان وهذا يحتاج الى وقت.. فى الخيانة لا احد يحتاج الى اسباب لرحيل الحب .. ولكن النسيان لا يزورنا فجأة انه يتسلل الى حديقة مشاعرنا وينزع الأشياء من اماكنها..إذا اطلت الأشواق نسكتها..وإذا عاد الحنين نخفى ملامحه البريئة .. وإذا استعدنا الذكرى تسرب العناد واطاح بها..ومع الوقت والزمن يصبح النسيان زائرا مقيما نقدم له كل الأشياء .. نبدأ بالإهمال.. وننتقل الى لحظات قاسية ونستعيد ما كان بيننا من خلافات وتتراكم الحواجز بيننا لتصنع سدا .. هنا يتسرب النسيان يوما بعد يوم ومن كنت تذكره ولا يغيب عن خاطرك لحظة يصبح طيفا يزورك احيانا ومع الوقت والزمن يصبح الطيف ظلالا باهتة.. ويصبح القريب خيالا وتتساقط الأشياء بين يديك فلا الشوق عاد شوقا ولا الحنين بقى حنينا .. وتخبو الملامح شيئا فشيئا.. وتتساقط الكلمات ما بين الجمود والإهمال ومشاعر الوحشة .. هنا يقف النسيان على اطلال الذكرى قد تطل احيانا على استحياء وقد تستعيدها فى حلم راحل او صورة تشوهت او بقايا حلم لم يكتمل.. ويعلن النسيان الوصاية ويفرض نفسه على قلوب احبت ومشاعر فاضت وايام توارت خلف الظلال ..حين يعلن النسيان وصايته يكون الحب اول المسافرين، يحمل حقائبه تاركا كل شىء .. ويجلس المحبون على الأطلال يسترجعون صور الماضى الذى صار بعيدا وهنا فقط يمكن ان يقال ان الحب مات .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذى يقتل الحب ما الذى يقتل الحب



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon