توقيت القاهرة المحلي 21:18:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما الذى يقتل الحب؟

  مصر اليوم -

ما الذى يقتل الحب

فاروق جويدة

قالت : ما الذى يقتل الحب .. اعيش قصة حب دامية واريد ان اخلص نفسى وانقذ قلبى من هذه المشاعر التى سيطرت على كيانى .. ماذا يفعل الإنسان حين يكتشف ان المشاعر التى عاش لها وبها ما هى إلا وهم كاذب ..

قلت : البعض يرى ان الحب يقتل بعضه .. وان الإنسان لكى يبرأ من حبيب لا بد إن يفتح الباب لحبيب آخر..وانا اسمى هذا النوع من العلاج بالمسكنات..انك فقط تحاول المرور من ازمة تعيشها فتلقى نفسك لشخص آخر قد لا تعرفه ولم تحبه بعد ولكنه علاج اللحظة .. والحب يموت فى حالتين إما بالسكته القلبية وهذه تأتى بالخيانة او بالنسيان وهذا يحتاج الى وقت.. فى الخيانة لا احد يحتاج الى اسباب لرحيل الحب .. ولكن النسيان لا يزورنا فجأة انه يتسلل الى حديقة مشاعرنا وينزع الأشياء من اماكنها..إذا اطلت الأشواق نسكتها..وإذا عاد الحنين نخفى ملامحه البريئة .. وإذا استعدنا الذكرى تسرب العناد واطاح بها..ومع الوقت والزمن يصبح النسيان زائرا مقيما نقدم له كل الأشياء .. نبدأ بالإهمال.. وننتقل الى لحظات قاسية ونستعيد ما كان بيننا من خلافات وتتراكم الحواجز بيننا لتصنع سدا .. هنا يتسرب النسيان يوما بعد يوم ومن كنت تذكره ولا يغيب عن خاطرك لحظة يصبح طيفا يزورك احيانا ومع الوقت والزمن يصبح الطيف ظلالا باهتة.. ويصبح القريب خيالا وتتساقط الأشياء بين يديك فلا الشوق عاد شوقا ولا الحنين بقى حنينا .. وتخبو الملامح شيئا فشيئا.. وتتساقط الكلمات ما بين الجمود والإهمال ومشاعر الوحشة .. هنا يقف النسيان على اطلال الذكرى قد تطل احيانا على استحياء وقد تستعيدها فى حلم راحل او صورة تشوهت او بقايا حلم لم يكتمل.. ويعلن النسيان الوصاية ويفرض نفسه على قلوب احبت ومشاعر فاضت وايام توارت خلف الظلال ..حين يعلن النسيان وصايته يكون الحب اول المسافرين، يحمل حقائبه تاركا كل شىء .. ويجلس المحبون على الأطلال يسترجعون صور الماضى الذى صار بعيدا وهنا فقط يمكن ان يقال ان الحب مات .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذى يقتل الحب ما الذى يقتل الحب



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 02:31 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

طريقة عمل اللازانيا باللحمة المفرومة

GMT 00:00 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كولر يدرس تصعيد شباب الأهلي بعد تألقهم مع منتخب الشباب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon