توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا بعد داعش ؟

  مصر اليوم -

ماذا بعد داعش

فاروق جويدة

يصر الاعلام الغربي علي أن يسمي تنظيم داعش الارهابي الدولة الإسلامية وهو بذلك يؤكد أمام العالم أن الإرهاب صناعة إسلامية.. وحين تتناقل وكالات الانباء والفضائيات العالمية جرائم داعش ما بين القتل والسحل والحرق والارهاب تحت شعار الدولة الاسلامية فهي تدعو العالم إلي اتخاذ مواقف ضد الإسلام.. وحتي الرئيس اوباما حين يتحدث عن داعش لم يعد يذكر هذا الاسم ولكنه يتحدث عن الدولة الاسلامية.. ولنا ان نتصور ما فعلته داعش في الشهور الماضية من القتل والحرق والذبح والاعلام الغربي يقول إن هذا هو الإسلام وهؤلاء هم المسلمون..

أن ما فعلته داعش في العالم يحتاج إلي عشرات السنين لتصحيح صورة الاسلام دين الرحمة والتسامح امام العالم لو حاول الغرب تشويه صورة الاسلام بعشرات الافلام والمسلسلات والدعاية المغرضة ما وصل إلي ما فعلته داعش من جرائم في اسبوع واحد ويكفي احراق الطيار الاردني معاذ الكساسبة وتوزيع صورة الجريمة علي كل المواقع والفضائيات..

أن داعش اكبر لعنة حلت بالمسلمين في عصرهم الحديث كان الإعلام الغربي يحاول كعادته تشويه صورة الإسلام انه دين العنف والإرهاب واستطاعت داعش أن تؤكد ذلك في شهور قليلة.. سوف تنتهي قصة داعش ولا احد يعلم من أنشأ هذا التنظيم ومن قدم له السلاح ومن فتح له الأبواب في اكثر من دولة عربية ولكن صورة الإرهاب التي قدمها للعالم سوف تبقي في خيال الأجيال جيلا بعد جيل.. لو كانت هناك امة وشعوب قدمت الإسلام الصحيح بالعدل والحق والكرامة.. لو كان هناك حكام خافوا الله في أوطانهم..

لو كان هناك علماء زهدوا في الدنيا من اجل الآخرة لو كان هناك رجال قدموا للعالم القدوة الصالحة ما ظهرت داعش وما تحول الاسلام دين الرحمة إلي مجموعة من الارهابيين الذين شوهوا صورة ملايين المسلمين المسالمين في العالم.. سوف نحتاج وقتا بل زمنا طويلا لتصحيح صورة الاسلام بعد رحيل داعش لأنها نقطة سوداء في تاريخ البشرية وليس في تاريخ المسلمين فقط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بعد داعش ماذا بعد داعش



GMT 08:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 07:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 07:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 07:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 06:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 06:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 06:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 06:55 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon