توقيت القاهرة المحلي 05:33:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا بعد داعش ؟

  مصر اليوم -

ماذا بعد داعش

فاروق جويدة

يصر الاعلام الغربي علي أن يسمي تنظيم داعش الارهابي الدولة الإسلامية وهو بذلك يؤكد أمام العالم أن الإرهاب صناعة إسلامية.. وحين تتناقل وكالات الانباء والفضائيات العالمية جرائم داعش ما بين القتل والسحل والحرق والارهاب تحت شعار الدولة الاسلامية فهي تدعو العالم إلي اتخاذ مواقف ضد الإسلام.. وحتي الرئيس اوباما حين يتحدث عن داعش لم يعد يذكر هذا الاسم ولكنه يتحدث عن الدولة الاسلامية.. ولنا ان نتصور ما فعلته داعش في الشهور الماضية من القتل والحرق والذبح والاعلام الغربي يقول إن هذا هو الإسلام وهؤلاء هم المسلمون..

أن ما فعلته داعش في العالم يحتاج إلي عشرات السنين لتصحيح صورة الاسلام دين الرحمة والتسامح امام العالم لو حاول الغرب تشويه صورة الاسلام بعشرات الافلام والمسلسلات والدعاية المغرضة ما وصل إلي ما فعلته داعش من جرائم في اسبوع واحد ويكفي احراق الطيار الاردني معاذ الكساسبة وتوزيع صورة الجريمة علي كل المواقع والفضائيات..

أن داعش اكبر لعنة حلت بالمسلمين في عصرهم الحديث كان الإعلام الغربي يحاول كعادته تشويه صورة الإسلام انه دين العنف والإرهاب واستطاعت داعش أن تؤكد ذلك في شهور قليلة.. سوف تنتهي قصة داعش ولا احد يعلم من أنشأ هذا التنظيم ومن قدم له السلاح ومن فتح له الأبواب في اكثر من دولة عربية ولكن صورة الإرهاب التي قدمها للعالم سوف تبقي في خيال الأجيال جيلا بعد جيل.. لو كانت هناك امة وشعوب قدمت الإسلام الصحيح بالعدل والحق والكرامة.. لو كان هناك حكام خافوا الله في أوطانهم..

لو كان هناك علماء زهدوا في الدنيا من اجل الآخرة لو كان هناك رجال قدموا للعالم القدوة الصالحة ما ظهرت داعش وما تحول الاسلام دين الرحمة إلي مجموعة من الارهابيين الذين شوهوا صورة ملايين المسلمين المسالمين في العالم.. سوف نحتاج وقتا بل زمنا طويلا لتصحيح صورة الاسلام بعد رحيل داعش لأنها نقطة سوداء في تاريخ البشرية وليس في تاريخ المسلمين فقط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بعد داعش ماذا بعد داعش



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon