فاروق جويدة
يصر الاعلام الغربي علي أن يسمي تنظيم داعش الارهابي الدولة الإسلامية وهو بذلك يؤكد أمام العالم أن الإرهاب صناعة إسلامية.. وحين تتناقل وكالات الانباء والفضائيات العالمية جرائم داعش ما بين القتل والسحل والحرق والارهاب تحت شعار الدولة الاسلامية فهي تدعو العالم إلي اتخاذ مواقف ضد الإسلام.. وحتي الرئيس اوباما حين يتحدث عن داعش لم يعد يذكر هذا الاسم ولكنه يتحدث عن الدولة الاسلامية.. ولنا ان نتصور ما فعلته داعش في الشهور الماضية من القتل والحرق والذبح والاعلام الغربي يقول إن هذا هو الإسلام وهؤلاء هم المسلمون..
أن ما فعلته داعش في العالم يحتاج إلي عشرات السنين لتصحيح صورة الاسلام دين الرحمة والتسامح امام العالم لو حاول الغرب تشويه صورة الاسلام بعشرات الافلام والمسلسلات والدعاية المغرضة ما وصل إلي ما فعلته داعش من جرائم في اسبوع واحد ويكفي احراق الطيار الاردني معاذ الكساسبة وتوزيع صورة الجريمة علي كل المواقع والفضائيات..
أن داعش اكبر لعنة حلت بالمسلمين في عصرهم الحديث كان الإعلام الغربي يحاول كعادته تشويه صورة الإسلام انه دين العنف والإرهاب واستطاعت داعش أن تؤكد ذلك في شهور قليلة.. سوف تنتهي قصة داعش ولا احد يعلم من أنشأ هذا التنظيم ومن قدم له السلاح ومن فتح له الأبواب في اكثر من دولة عربية ولكن صورة الإرهاب التي قدمها للعالم سوف تبقي في خيال الأجيال جيلا بعد جيل.. لو كانت هناك امة وشعوب قدمت الإسلام الصحيح بالعدل والحق والكرامة.. لو كان هناك حكام خافوا الله في أوطانهم..
لو كان هناك علماء زهدوا في الدنيا من اجل الآخرة لو كان هناك رجال قدموا للعالم القدوة الصالحة ما ظهرت داعش وما تحول الاسلام دين الرحمة إلي مجموعة من الارهابيين الذين شوهوا صورة ملايين المسلمين المسالمين في العالم.. سوف نحتاج وقتا بل زمنا طويلا لتصحيح صورة الاسلام بعد رحيل داعش لأنها نقطة سوداء في تاريخ البشرية وليس في تاريخ المسلمين فقط.