توقيت القاهرة المحلي 21:18:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا بقى للعرب؟

  مصر اليوم -

ماذا بقى للعرب

فاروق جويدة

فى ظل الانهيارات المتلاحقة فى موقف عدد كبير من العواصم العربية تأتى اهمية الزيارة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى ولقاؤه مع العاهل السعودى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود..ان ما يجرى فى غزة ومستنقع الدم الذى فجرته إسرائيل فى الأسابيع الأخيرة يتطلب موقفا عربيا مؤيدا للشعب الفلسطينى.

ولا شك ان القاهرة والرياض هما الملاذ الأخير للقضية الفلسطينية امام تراجع الدور العربى وحالة التشرذم والانقسام التى تعيشها المنطقة .. ان زيارة السيسى للسعودية تحمل اكثر من دلالة..ان العالم العربى قادر على ان يتجاوز الظروف الصعبة التى وصلت بأكثر من عاصمة عربية الى الحرب الأهلية والاقتتال بين ابناء الشعب الواحد..ان ما يجرى فى ليبيا يهدد الأمن القومى المصرى وما يجرى فى العراق يهدد الأمن القومى السعودى وما يحدث فى سوريا يؤكد مخاوف كثيرة من تقسيم المنطقة وتحويلها الى كيانات هزيلة امام الطاغوت الإسرائيلى

على جانب آخر فإن دعوة خادم الحرمين الشريفين لإقامة مؤتمر لدعم الاقتصاد المصرى يمثل اهمية خاصة فى ظروف تاريخية صعبة تعيشها مصر، ان الدعم السعودى ودعم دول الخليج للشعب المصرى فى معركته ضد الإرهاب وخروج مصر من هذا المأزق يمثل انتصارا عربيا امام مؤامرة دولية مزقت المنطقة كلها وكانت مصر اول اهدافها..كان للموقف السعودى وموقف خادم الحرمين دور كبير فى إنقاذ مصر من مؤامرة دولية كبرى كانت تهدف الى إخضاعها..

على جانب آخر فإن موقف مصر مما حدث فى غزة كان تأكيدا على ان قضية فلسطين مازالت تتصدر اهتمامات القرار المصرى ومازالت لها اولوية خاصة رغم ما حدث من تجاوزات .. تأتى زيارة السيسى للسعودية لكى تؤكد للعالم ان العرب مازالوا قادرين على إنقاذ اوطانهم رغم صعوبة اللحظة ورغم حجم المؤامرة ان تتحول اربع دول عربية فى وقت واحد الى مجازر آدمية .. ان التعاون المصرى السعودى هو آخر ما بقى للعرب كل العرب من مصادر القوة امام عالم غامض وإرهاب لا احد يعلم مصادره الحقيقية وسياسة دولية تفتقد ابسط قواعد الأخلاق

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بقى للعرب ماذا بقى للعرب



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 02:31 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

طريقة عمل اللازانيا باللحمة المفرومة

GMT 00:00 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كولر يدرس تصعيد شباب الأهلي بعد تألقهم مع منتخب الشباب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon