توقيت القاهرة المحلي 19:03:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا جرى للمصريين

  مصر اليوم -

ماذا جرى للمصريين

فاروق جويدة

أخلاق المصريين تغيرت لم تعد كما كانت من حيث لغة الحوار واسلوب التعامل والترفع فى كل شىء نسى المصريون أشياء كثيرة فى زحمة الحياة والأشياء والبشر ..

 كان من الصعب ان تجد شابا يتحرش بفتاة أو سيدة فى الشارع دون أن يأخذ عقابه من المارة ..

 كان من الصعب أن تسمع كلمات جارحة من سيدة .. كان من الصعب أن تجد مسئولا يكذب على الناس وهو يعلم انه كذاب .. كان من الصعب أن تجد محاميا يبيع العدالة من اجل جنيهات وان تجد طبيبا يبيع كلية مريض لاحد الاثرياء .. 

كان من الصعب أن تجد أستاذا يبيع الامتحانات أو رجل عدالة يتاجر فى الآثار أوتجد إعلاميا يبيع قلمه للراغبين سواء من أبناء وطنه أو حتى لاعداء هذا الوطن ..

 لقد سيطرت لغة المال على كل شىء فى حياتنا ومن يملك المال يملك البشر وتراجعت قضايا الأخلاق والسلوك ولغة الحوار إلى آخر قائمة اهتمامات الناس والأسوأ من ذلك كله ما يحدث فى عالم الجريمة فى اقل من أسبوع كانت حوادث قتل دامية بين الأبناء والآباء أن تجد ابنا يقتل أمه أواباه أو كل أفراد الأسرة أن تجد زوجة تقتل طفلها من اجل عشيق .. 

هذا الكم الرهيب من الجرائم غريب علينا واخطر ما فيه انه أصبح شيئا عاديا على صفحات الجرائد والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعى وإذا أردت أن تعرف المدى الذى وصلت إليه لغة الحوار افتح بعض هذه المواقع لتشاهد احط الكلمات والبذاءات فى قضايا خلافية فى الفكر أو الرأى أو السلوك .. 

ان مستنقع الحوادث على مواقع التواصل الاجتماعى يحتاج إلى دراسات نفسية حول هذه الأساليب وكيف وصلت إلى هذه الدرجة من الإسفاف والسوقية ..

 أن هدم المبانى الآيلة للسقوط أو أصلاح المجارى والطرق والمياه كلها قضايا ضرورية وتحتاج إلى الجهد والوقت والمال والعمل ولكن انهيارات السلوك والاخلاق تحتاج إلى برامج لإعادة تأهيل وإصلاح البشر لأن فساد النفوس أسوأ كثيرا من سقوط المباني.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا جرى للمصريين ماذا جرى للمصريين



GMT 12:04 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصراع على سوريا.. أين نقف بالضبط؟

GMT 12:01 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي مطوعا في هيئة الأمر بالمعروف

GMT 11:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

جيمي كارتر... قصة نجاح وقصة فشل

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الرنتيسي منجما ولا ليلى عبداللطيف!

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

سنة بطعم الموت.. نتمنى القابل أفضل!

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 09:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025.. الإجابات

GMT 07:48 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon