توقيت القاهرة المحلي 04:49:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجلس الشعب وسد النهضة

  مصر اليوم -

مجلس الشعب وسد النهضة

فاروق جويدة

يبدو ان مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان من جانب وإثيوبيا من جانب آخر قد دخلت مرحلة صعبة فى كثير من جوانبها وان إثيوبيا تتصور ان السد أصبح حقيقة واقعة وان على جميع الأطراف ان تقبل الأمر الواقع..لا شك ان هناك إحساسا عاما بأن المفاوض المصرى ليس فى أفضل الظروف وان ما بقى لدينا من أوراق يبدو قليلا أمام حالة ارتباك سيطرت على المفاوضات..ان إثيوبيا لا تريد ان تعترف بأن قضية المياه قضية سياسية تتعلق بالأمن القومى المصرى السودانى وان ذلك يلزم الجانب الأثيوبى لتحديد مسبق لكميات تخزين المياه أمام السد وسنوات التخزين وحصة مقنعة لحقوق مصر والسودان من المياه طبقا للاتفاقيات الدولية.. الغريب فى الأمر الآن ان أثيوبيا تعتقد أن اتفاق النوايا الذى تم فى الخرطوم يمثل اعترافا مصريا بإقامة السد ولهذا فإنها لا تعترف بالجانب السياسى فى المفاوضات لأنها تدور حول قضية المياه فقط وليس لها علاقة بالجوانب والحسابات السياسية.. تبدو المسافة الآن بعيدة جدا بين إثيوبيا ومصر حول سد النهضة خاصة ان معدلات العمل فى السد تسير بخطى سريعة جداً حتى وصل عدد العمال فيه إلى أكثر من 55 ألف عامل وتدفقت أموال كثيرة من جهات أجنبية للمشاركة فى تمويل السد أمام اعتقاد خاطئ بأن مصر وافقت على السد..الخبراء المصريون فى المياه والسدود يصرون على ان القضية ليست مياه فقط ولكنها قضية حياة أو موت بالنسبة للمصريين فى حين تتصرف أثيوبيا على أساس ان النيل نهر أثيوبى دون النظر إلى حقوق الدول الأخري..لقد خصصت إثيوبيا اخيراً مليارا ونصف المليار دولار لزيادة الضمانات حول قوة احتمال السد ولكنها لا تتحدث عن معدلات التخزين أو مساحات الأراضى التى ستقوم بزراعتها أو سنوات ملء خزان السد وهى القضايا التى ستحدد فى النهاية ما يصل الى مصر والسودان من المياه فى مواسم الفيضان وفى المواسم العادية..وفى كل يوم تزداد القضية تعقيدا ان المطلوب الآن من مجلس الشعب المصرى ان يقف مع الحكومة فى اولى جلساته لكى يراجع كل ما تم فى المفاوضات السابقة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الشعب وسد النهضة مجلس الشعب وسد النهضة



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon