توقيت القاهرة المحلي 05:36:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجلس النواب وقضايا الأخلاق

  مصر اليوم -

مجلس النواب وقضايا الأخلاق

فاروق جويدة

الشارع المصرى يعانى حالة انفلات حادة فى السلوك والأخلاق والكلام والشىء السيىء ان الإعلام الآن يقود مسيرة الإسفاف وقد وصلت العدوى إلى مجلس النواب وإذا لم يتخذ رئيس المجلس د.على عبد العال موقفا حاسما أمام الأعضاء فسوف يتحول الموقف إلى مهزلة أخلاقية فى كل شئ.. لقد بدأ رئيس المجلس حاسما فى بعض المواقف التى شهدت تجاوزات سيئة ومسفة وعليه ان يكمل مسيرته لأن الإسفاف يعدى ولأن اللغة الهابطة يمكن أن تصبح أسلوب عمل وحياة وحين كان المصريون يغنون كلاما جميلا كانت المشاعر راقية وأسلوب الحياة فيه الكثير من الترفع ومنذ انحطت لغة الحوار وسقطت هيبة الأخلاق ساءت الأحوال فى كل شئ.. انتشرت البذاءات على الشاشات وانهارت لغة الحوار بين الناس حتى تسللت إلى البيوت فى الاغانى والمسلسلات وبعد ان كنا نغنى للحب والجمال أصبحنا نغنى للحمير والدواب ان المطلوب من رئيس مجلس النواب ان يحمى مجلسه من الإسفاف وان يرتقى بلغة الحوار فيه لكى يكون نموذجا للآخرين يتعلمون منه أصول الحديث والترفع فى الخصومة والمعارضة.. ان ما يحدث فى الفضائيات الآن جرائم يعاقب عليها القانون ولكن أين هذا القانون وكل إنسان يأخذ الآن حقه بيده أمام غياب العدالة وانهيار الأخلاق.. لقد سقطت هيبة الأخلاق فى سنوات طويلة وسوف تحتاج أزمنة لكى نرتقى مرة اخرى وهذا يتطلب دوراً للأسرة والمدرسة والجامعة والإعلام والشارع وفى ظل غياب الحسم والقانون وأساليب التربية الحقيقية سيكون العلاج صعبا وعلى مجلس النواب وهو صاحب قرارات التشريع والمراقبة ان يكون حاسما وان يقف فى وجه التجاوزات والحماقات والأساليب الساقطة فى الحوار حتى يحفظ لهذا الشعب ما بقى فيه من الأخلاق والكرامة.. يستطيع د.على عبد العال رئيس المجلس ان يقدم نموذجا فى الانضباط والالتزام داخل قاعة المجلس حتى لا تنفلت الأمور ويكون من الصعب العلاج بعد ان تسوء حالة المريض.. لا أدرى ما هى الأسباب وراء تأجيل قوانين الصحافة والإعلام وقد ظلت أكثر من عامين فى مكاتب المسئولين.. فى غياب القانون يستباح كل شىء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس النواب وقضايا الأخلاق مجلس النواب وقضايا الأخلاق



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon