توقيت القاهرة المحلي 17:05:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محلب فى معهد القلب

  مصر اليوم -

محلب فى معهد القلب

فاروق جويدة

كانت زيارة رئيس الوزراء ابراهيم محلب لمعهد القلب مواجهة مع الحقيقة وهو يصرخ ان الأزمة الحقيقية هى أزمة ضمير..

والواقع ان الضمير هو أزمة مصر كلها في كل المواقع وفى كل المؤسسات..توقف رئيس الوزراء في معهد القلب أمام طوابير المرضى الذين جاءوا من جميع محافظات مصر هذا يبحث عن دعامة وهذا يريد صماما وهذا جاء كى يلقى ربه في حديقة المعهد..جلس محلب مع الأطباء وهو يصيح فيهم ان هؤلاء المرضى الذين يجلسون أمام المعهد على الأرصفة وفى الممرات هم الذين دفعوا فاتورة تعليمكم في الجامعات..حقا هم هؤلاء الغلابة الذين دفعوا الضرائب وقدموا سنوات عمرهم من اجل آلاف العيادات التى تتاجر فيهم الآن..الواضح ان الزيارة كانت صعبة وان رئيس الوزراء تعب فيها كثيرا فقد شاهد ما لم يتوقع ولكن الحقيقة اكبر بكثير مما رآه رئيس الوزراء..ان الغريب في الأمر ان تجد المسئولين يجلسون أمام كاميرات التليفزيون في برامج مدفوعة الثمن يتحدثون عن انجازاتهم التى لا مكان لها ولا وجود..أنواع جديدة من الدعامات أجهزة حديثة للكشف عن الأمراض أقسام للرعاية تجد فيها كل شىء وإذا وقعت فريسة المرض في اى لحظة وحاولت ان تستنجد بأحد من هؤلاء فلن تجده..كم من الأطباء الذين يشخصون أمراضا لا وجود لها وكم منهم من يكتب روشتات بأدوية مضروبة في مصانع تحت السلم وكم مرضيا فقد أجزاء من جسده أمام جشع طبيب بلا ضمير..ان أساس الطب الرحمة والإنسانية وحين تحول إلى تجارة فقد اهم أسباب وجوده..ولهذا لم يكن غريبا ان يشاهد رئيس الوزراء كل هذه المهازل ابتداء بالطوابير وانتهاء ببيع السلع والأدوية المضروبة للنزلاء..ان ما رآه المهندس محلب في معهد القلب بالقاهرة صورة مصغرة لكل المؤسسات الطبية في مصر فما بالك لو زار احد المستشفيات في المحافظات وشاهد المرضى يجلسون على الأرصفة أياما طويلة..ان الأزمة الحقيقية ان الطب في مصر تحول إلى تجارة ولا اعتراض لأحد ان ينبغ الطبيب ويكبر ويغتنى بالحلال ولكن حين يتحول إلى سمسار أعضاء بشرية فالأولى به ان يصبح سمسار مدافن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محلب فى معهد القلب محلب فى معهد القلب



GMT 12:04 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصراع على سوريا.. أين نقف بالضبط؟

GMT 12:01 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي مطوعا في هيئة الأمر بالمعروف

GMT 11:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

جيمي كارتر... قصة نجاح وقصة فشل

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الرنتيسي منجما ولا ليلى عبداللطيف!

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

سنة بطعم الموت.. نتمنى القابل أفضل!

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 09:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025.. الإجابات

GMT 07:48 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon