توقيت القاهرة المحلي 05:01:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد حقى رحيل صامت

  مصر اليوم -

محمد حقى رحيل صامت

فاروق جويدة

فى سطور قليلة نعت الصحافة المصرية واحدا من ابرز كتابها فى عصرها الذهبى فى هدوء شديد رحل محمد حقى واحد من نجوم الأهرام فى ستينيات القرن الماضى وأحد الكتاب الكبار فى التحليل السياسى وكاتب حمل رصيدا ثقافيا وفكريا فى مشوار طويل فى بلاط صاحبة الجلالة..مات محمد حقى فى ولاية فرجينيا قرب العاصمة الأمريكية واشنطن حيث عاش فيها منذ ترك مصر ليعمل فى البنك الدولى وكان من المقربين للرئيس الراحل انور السادات وتولى رئاسة هيئة الاستعلامات فى فترة حرجة ثم قام بتأسيس المكتب الصحفى المصرى فى واشنطن وبعد رحيل السادات فضل محمد حقى ان يعيش فى أمريكا.. فى فترة الستينيات كان محمد حقى مشرفا على القسم الخارجى بالأهرام فى عصره الذهبى بقيادة الأستاذ محمد حسنين هيكل وكان ضمن فريق من الرموز الذين وضعوا الأهرام فى صدارة المشهد الصحفى..تخصص محمد حقى فى الشئون الخارجية فى فترة الحرب الباردة والصراع الامريكى السوفيتى حتى عمل فى البنك الدولى وعاد رئيسا لهيئة الاستعلامات التى لم يستمر فيها طويلا بسبب رحيل الرئيس أنور السادات الذى اختاره فى هذه الفترة متحدثا باسمه..كان حقى على درجة عالية من الثقافة وكان كاتبا متعدد الاهتمامات وإن أخذت السياسة معظم سنوات عمره..وكان قريبا فى فترة وجوده فى مصر من عمه الروائى الكبير يحيى حقى وقد تأثر به كثيرا فى مشواره الصحفى..عرفت محمد حقى منذ انضممت إلى أسرة الأهرام وكان صديقا رقيقا مجاملا ومهنيا من طراز فريد وقد تخرجت على يديه أجيال من المحللين السياسيين والخبراء فى الشئون الدولية والإقليمية..ولقد فوجئت بأن الصحافة المصرية لم تلتفت كثيرا لرحيل محمد حقى رغم انه كان يوما من رموزها الشهيرة وكان من أكثر رجال الصحافة المصرية اتصالا بالمراسلين والخبراء الأجانب سواء أثناء عمله فى الأهرام أو فى هيئة الاستعلامات قليلا ما كان يزور القاهرة فى السنوات الأخيرة واكتفى بأن يعيش فى فرجينيا أجمل حدائق أمريكا وأكثرها هدوءا وجمالا..ان الأجيال الجديدة لا تعرف الكثير من رموز الصحافة المصرية فى عصرها الذهبى وكان حقى واحدا من هذه الرموز.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد حقى رحيل صامت محمد حقى رحيل صامت



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon