توقيت القاهرة المحلي 08:52:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد حقى رحيل صامت

  مصر اليوم -

محمد حقى رحيل صامت

فاروق جويدة

فى سطور قليلة نعت الصحافة المصرية واحدا من ابرز كتابها فى عصرها الذهبى فى هدوء شديد رحل محمد حقى واحد من نجوم الأهرام فى ستينيات القرن الماضى وأحد الكتاب الكبار فى التحليل السياسى وكاتب حمل رصيدا ثقافيا وفكريا فى مشوار طويل فى بلاط صاحبة الجلالة..مات محمد حقى فى ولاية فرجينيا قرب العاصمة الأمريكية واشنطن حيث عاش فيها منذ ترك مصر ليعمل فى البنك الدولى وكان من المقربين للرئيس الراحل انور السادات وتولى رئاسة هيئة الاستعلامات فى فترة حرجة ثم قام بتأسيس المكتب الصحفى المصرى فى واشنطن وبعد رحيل السادات فضل محمد حقى ان يعيش فى أمريكا.. فى فترة الستينيات كان محمد حقى مشرفا على القسم الخارجى بالأهرام فى عصره الذهبى بقيادة الأستاذ محمد حسنين هيكل وكان ضمن فريق من الرموز الذين وضعوا الأهرام فى صدارة المشهد الصحفى..تخصص محمد حقى فى الشئون الخارجية فى فترة الحرب الباردة والصراع الامريكى السوفيتى حتى عمل فى البنك الدولى وعاد رئيسا لهيئة الاستعلامات التى لم يستمر فيها طويلا بسبب رحيل الرئيس أنور السادات الذى اختاره فى هذه الفترة متحدثا باسمه..كان حقى على درجة عالية من الثقافة وكان كاتبا متعدد الاهتمامات وإن أخذت السياسة معظم سنوات عمره..وكان قريبا فى فترة وجوده فى مصر من عمه الروائى الكبير يحيى حقى وقد تأثر به كثيرا فى مشواره الصحفى..عرفت محمد حقى منذ انضممت إلى أسرة الأهرام وكان صديقا رقيقا مجاملا ومهنيا من طراز فريد وقد تخرجت على يديه أجيال من المحللين السياسيين والخبراء فى الشئون الدولية والإقليمية..ولقد فوجئت بأن الصحافة المصرية لم تلتفت كثيرا لرحيل محمد حقى رغم انه كان يوما من رموزها الشهيرة وكان من أكثر رجال الصحافة المصرية اتصالا بالمراسلين والخبراء الأجانب سواء أثناء عمله فى الأهرام أو فى هيئة الاستعلامات قليلا ما كان يزور القاهرة فى السنوات الأخيرة واكتفى بأن يعيش فى فرجينيا أجمل حدائق أمريكا وأكثرها هدوءا وجمالا..ان الأجيال الجديدة لا تعرف الكثير من رموز الصحافة المصرية فى عصرها الذهبى وكان حقى واحدا من هذه الرموز.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد حقى رحيل صامت محمد حقى رحيل صامت



GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل إمام و«بهلوان» يوسف إدريس

GMT 08:47 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تسعى إيران حقًّا إلى السلاح النووي؟

GMT 08:46 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

بقلم : أمينة خيرى

GMT 08:45 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

للتاكسى قواعد (5)

GMT 08:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ألف سؤال.. وسؤال

GMT 08:36 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كنز في أسيوط!

GMT 08:33 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نقطة ومن أول السطر.. انتهى مهرجان 45 وبدأ 46!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon