فاروق جويدة
مقام العارف بالله السيد البدوى شيخ العرب كما يطلقون عليه بيت من بيوت الصوفية العريقة وصاحب التاريخ المضىء هل يعقل ان تشهد ساحته الطاهرة تفجيرات تهز ارجاء طنطا فى احتفالية المولد ..
السيد البدوى الذى يذهب اليه المصريون يتبركون بنفحاته فيتحول إلى صورة دامية بينما الناس يجتمعون ويطوفون حول ضريحه..ان السؤال الذى يطرح نفسه اذا كان الإرهاب قد وصل إلى بيوت الله وأضرحة الأولياء وعشرات الآلاف يحيطون بالمسجد من كل أرجاء مصرنا ماذا ننتظر بعد ذلك .. لقد أصر المواطنون على آلا يتركوا المكان واستكملوا فرحتهم فى رحاب المسجد .. واستمرت الندوات واللقاءات وحلقات الذكر بين طوائف الشعب المختلفة أراد المصريون ان يؤكدوا أنهم لا يخافون الإرهاب .. فهل الاعتداء على ضريح السيد البدوى العارف بالله والصوفى العظيم يدخل فى الاسلام .. وهل ترويع المواطنين البسطاء وهم فى قلب المسجد بالقنابل والمفرقعات يدخل فى نطاق سماحة الدين .. ان ما حدث فى مقام السيد البدوى فى طنطا جريمة متعددة الاهداف .. انه محاولة لافساد مناسبة دينية يحتفل بها المصريون كل عام .. وهو اعتداء على حياة المواطنين وتهديد لامنهم .. وهو اعتداء على قدسية بيت من بيوت الله يضم ضريحا لرمز من رموز الصوفية .. وقبل هذا كله ان مثل هذه الجريمة تسىء للاسلام والمسلمين .. ان هذه الاعمال الإرهابية تؤكد ان الإرهاب بلا دين فلا يفرق بين بيت من بيوت الله وأهداف أخرى يسعى لتدميرها.. ان وقفة الشعب المصرى وحرصه على وحدته ضد الارهاب هو القرار السليم أمام هذه الجماعات الإرهابية .. من الذى يجرؤ على اقتحام مسجد وتفجير القنابل والعبوات الناسفة فيه .. هل هو شباب متطرف ام جماعات ارهابية احترفت القتل ام انها اطراف خارجية تسعى لاشعال الفتن بين ابناء الشعب الواحد .. ان تفجيرات السيد البدوى لا بد ان تكون محلا للدراسة من جهات الامن لانها مؤامرة إرهابية جديدة فى مكانها واسلوب تنفيذها . مدد يا شيخ العرب.