توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر بين الصناعة والمقاولات

  مصر اليوم -

مصر بين الصناعة والمقاولات

فاروق جويدة


منذ سنوات استقبل المصريون الرئيس اوباما وهو يلقى خطابه التاريخى في جامعة القاهرة وكان استقبالا رائعا وهو نفس الاستقبال الذى لقيه الرئيس بوتين في زيارته الأخيرة للقاهرة كلا الرجلين فتح له المصريون قلوبهم متطلعين إلى مستقبل من التعاون والمودة
 وقد استقبلت مصر قبل ذلك العشرات من رؤساء الدول والزعماء وفى كل مرة كنا نحلم كشعب أن تكون هذه الزيارات بداية رخاء وتقدم وازدهار مثل بقية شعوب العالم .. كل دول العالم استفادت من هذه اللقاءات واستطاعت أن تتحول في سنوات قليلة إلى مراكز للانتاج واستفادت من مصادر التكنولوجيا المتقدمة واقامت صناعات ضخمة وزادت صادراتها وتراجعت وارداتها وزاد دخل الفرد فيها وتركت حشود الفقر وانضمت إلى مواكب الاغنياء..حدث هذا مع الصين ومئات الملايين من البشر الذين يعيشون فيها وحدث مع الهند ودول شرق آسيا سنغافورة وماليزيا وكوريا الشمالية والجنوبية..وحدث مع اندونيسيا والبرازيل بل حدث مع ايران ودول الخليج العربى وتحولت كل هذه الدول إلى دول منتجة لسلع كثيرة واصبحت مصدرا من مصادر التكنولوجيا والصناعات الحديثة.. ولكن الغريب اننا طوال ثلاثين عاما من العلاقات مع أمريكا لم نتحول إلى إنتاج سلعة واحدة متقدمة ننافس بها في الأسواق العالمية ولم نستطع الاستفادة كما ينبغى من التكنولوجيا المتقدمة كما حدث للصين والهند وكوريا..إن شركة واحدة في كوريا الجنوبية تنافس العالم كله في التليفون المحمول وهو حتى الان لم ينتج في مصر رغم اننا نستورده ونتكلم فيه بآلاف الملايين..ما حدث في التكنولوجيا حدث في الصناعات الاخرى ان الهند مثلا من أهم مراكز البرمجيات في العالم والصين تنافس الغرب في كل شىء وفى ايران صناعات متقدمة جدا اما اسرائيل فحدث عنها ولا حرج..هل تكون زيارة الرئيس بوتين ولقاؤه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى بداية عهد جديد للإنتاج الصناعى المتقدم في مصر وهل تكون الاتفاقيات الجديدة بديلا عن فشل العلاقات المصرية الأمريكية في إنتاج صناعة متقدمة في مصر ام سنظل دائما ضحايا شركات المقاولات والاسمنت ومضاربات العملة والبورصة وتجارة الاراضى؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر بين الصناعة والمقاولات مصر بين الصناعة والمقاولات



GMT 08:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 07:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 07:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 07:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 06:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 06:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 06:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 06:55 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon