توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر تتغير

  مصر اليوم -

مصر تتغير

فاروق جويدة

لم أستطع ان اعتذر للصديق د.جابر نصار رئيس جامعة القاهرة حين دعانى إلى أمسية مع أساتذة وطلاب وطالبات الجامعة رغم اننى كنت معهم في العام الماضى..أردت ان أؤكد لرئيس الجامعة انه قام بدور حضارى وثقافى كبير منذ تولى المسئولية وجعل الأنشطة الثقافية والفنية جزءاً من ثوابت العملية التعليمية وان الجامعة للإبداع والفكر وليست فقط للتلقين والحفظ..في قاعة المحاضرات الكبرى بعراقتها وشموخها وعطر التاريخ فيها قضيت وقتا ممتعا مع الطلاب والأساتذة وعمداء الكليات اعترفت لهم بضعفى الشديد وعشقى الذى لا حدود له لجامعة القاهرة فيها سافرنا مع أحلامنا والتقينا بنخبة من الأساتذة الإجلاء وتشكلنا على أيديهم فكرا وإحساسا..قلت لهم اننى حزنت كثيرا يوم ان رأيت شباب الجامعة يعتدون على الأساتذة وان الأستاذ في أيامنا كانت له قدسية خاصة وكثيرا ما ذهبت إلى أساتذتنا الكبار محمد مندور وعبداللطيف حمزة وخليل صابات ومختار التهامى وقرأت عليهم قصائدى ثم كثيرا ما تنقلت بين حوارات رشاد رشدى ومحمد أنيس وغربال والخشاب، وزكريا إبراهيم ومصطفى سويف وسهير القلماوى وشوقى ضيف ويوسف خليف ومجدى وهبة ولطيفة الزيات ولك ان تتصور جامعة بهذا الزخم وهذه العبقريات في وقت واحد..وقلت للطلاب حين كنت أصافح استاذى ويرد على التحية تغمرنى مشاعر من السعادة لا تفارقنى أسبوعا كاملا..وفى جامعة القاهرة اشتبكنا كثيرا في قضايا الفكر والثقافة وعرفنا طلابا سبقونا بسنوات قليلة مثل جابر عصفور واحمد مرسى وسامى السلمونى وأنيس أبوالعلا وكانت الساحة تتسع يومها لكل الآراء والأفكار وكنا نجيد لغة الحوار ونعرف حدود الاختلاف وحين خرجنا في مظاهرات 68 بعد النكسة كنا أول أفواج ثورة يوليو الذين تمردت على زعيمها وقائدها وكانت لحظة انكسار دامية في حياتنا..حين جاء دور الشعر شعرت ان هناك شيئا ما يتغير..الشباب أكثر تفاعلا وفهما ووعيا وإحساسا..كانت جدران قاعة المحاضرات الكبرى وكأنها تحفظ الوجوه والكلمات والتصفيق وكأنها تحتفى بشباب جديد واعد سوف يعيد لهذا الوطن شموخه وتألقه ووعيه..لحظات جميلة استعدت فيها أياما وشبابا وأحلاما في رحاب جامعتنا العريقة وكنت سعيدا ان يخبرنى د.نصار ان جامعة القاهرة قفزت درجات كثيرة في التصنيف العالمى لأفضل الجامعات في العالم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تتغير مصر تتغير



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon