توقيت القاهرة المحلي 21:18:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصطفى أمين الحقيقة والاتهام

  مصر اليوم -

مصطفى أمين الحقيقة والاتهام

بقلم فاروق جويدة

عرفت كاتبنا الكبير الراحل مصطفى أمين سنوات طويلة بعد خروجه من السجن فى بداية السبعينيات وحتى رحيله فى عام 1997 وطوال فترة حكم الرئيس السادات كانت قصة مصطفى أمين تتصدر كل الأحداث منذ طلب من موسى صبرى واحمد رجب فى فرح ابنته ان يذهبا ويحضرا مصطفى أمين وللأمانة فقد كان هذا الموقف بناء على رغبة السيدة جيهان السادات وكان مصطفى أمين يقول عنها إنها تمثل الجانب الإنسانى فى حياة السادات..ولا أدرى فقد توقفت كثيرا عند قضية سجن مصطفى أمين واتهامه بالجاسوسية..قلت أكثر من مرة ما هى الأسباب التى تغرى رجلا فى حجم وتاريخ وشهرة مصطفى أمين بأن يسقط فى هذه الكارثة..هناك ثلاثة أسباب يستخدمها خبراء علم النفس فى مثل هذه القضايا وهى المال والنساء والسلطة وهذه الأسباب لا تنطبق من قريب أو بعيد على مصطفى أمين صاحب دار أخبار اليوم ونجم الصحافة العربية وصاحب النفوذ فى سلطة القرار فى العهد الملكى ومع ثورة يوليو..لم يكن فى حاجة إلى المال..ولم يكن فى حاجة إلى النساء..وكان من المقربين إلى الرئيس جمال عبد الناصر وهو الذى أرسله إلى أمريكا فى حرب 56 يواجه العالم من هناك بصور الخراب والدمار الذى ارتكبه العدوان الثلاثى على مصر..لم يكن هناك من الأسباب المقنعة ما يجعل مصطفى أمين جاسوسا لحساب احد ولكن القضية كانت لها حسابات أخري..منذ سنوات اصدر كاتبنا الكبير الراحل د.لويس عوض كتابا عن جمال الدين الافغانى آثار ضجة كبرى لأن الدكتور لويس اعتمد فى رواياته على وثائق المخابرات الانجليزية عن الافغانى والتى تمادت فى كراهيتها له حتى اتهمته بالشذوذ الجنسى وكان خطأ تاريخيا ان يسقط د.لويس عوض فى هذه القصة ويوثقها فى كتاب..واشهد ان قناعاتى وضميرى الوطنى ظل سنوات طويلة موقنا بأن سجن مصطفى أمين كان قضية تنقصها الحقيقة والأدلة والشواهد..لقد برأ المستشار محمد عبد السلام النائب العام فى ذلك الوقت مصطفى أمين وتطلب ذلك إحالة القضية إلى القضاء العسكرى ورغم هذا مازال البعض يصر على فتح ملفات الماضى وهو شىء لن يفيد. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى أمين الحقيقة والاتهام مصطفى أمين الحقيقة والاتهام



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 02:31 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

طريقة عمل اللازانيا باللحمة المفرومة

GMT 00:00 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كولر يدرس تصعيد شباب الأهلي بعد تألقهم مع منتخب الشباب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon