توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ملايين المدربين الأجانب

  مصر اليوم -

ملايين المدربين الأجانب

فاروق جويدة

تزعجنى كثيراً الملايين من الدولارات التى تدفعها الأندية المصرية لمدربى كرة القدم الأجانب هذا بخلاف أطقم التدريب من المساعدين إضافة إلى الجزاءات والغرامات المالية فى حالة فسخ العقود.. أتساءل أحيانا أليس المدرب المصرى أحق بهذه الأموال التى نلقيها فى جيوب المدربين الأجانب.. هناك عدد كبير من المدربين المصريين الذين وصلوا إلى العالمية والأندية المصرية أحق بهم وهم أحق بها عشرات الرحلات للخارج التى تقوم بها إدارات النوادى وتنفق فيها آلاف الدولارات بحثا هنا وهناك عن مدرب وفى أحيان كثيرة تتعقد المفاوضات ويجرى البحث فى بلد آخر وكل هذا بالدولارات.. لدينا فى عالم التدريب تجارب كثيرة ناجحة من خلال مدربين مصريين اثبتوا كفاءتهم ولكن عقدة الخواجة مازالت تسيطر علينا لا شك ان بعض المدربين الأجانب اكتسبوا سمعة طيبة فى تاريخ الكرة المصرية ولكن هذا لا يعنى أبدا الاستغناء عن مدربينا ودفع ملايين الدولارات للأجانب.. ان الأمر لا يتوقف فقط على المدربين ولكنه انتقل إلى الحكام خاصة بين الفرق المصرية الكبرى التى تصر على استضافة الحكام الأجانب.. وإذا القينا ذلك بعيدا فإن بورصة اللاعبين الأجانب قد بلغت أعلى معدلاتها فى السنوات الأخيرة بحيث وصلت أسعار اللاعب الواحد إلى ملايين الدولارات بينما يجلس مئات اللاعبين على خطوط الاحتياطى فى معظم الأندية المصرية..فى الأصل كانت كرة القدم متعة شعبية وكان اللاعب اسعد الناس حين يحرز هدفا ولكن الشيك الآن هو الأهم ليس فى كرة القدم وحدها ولكن فى كل جوانب الحياة فقد أصبح المال سلطانا على الجميع.. ان كل مدرب اجنبى يأتى ومعه فريق عمل متكامل وكل هؤلاء يقبضون بالدولار فى وقت تشتكى فيه كل مؤسسات الدولة من العجز الشديد فى النقد الأجنبي.. المفارقة العجيبة فى هذه القصة ان رجال الأعمال المصريين من مشجعى الأندية هم الذين يدفعون ملايين الدولارات لشراء لاعب أو تمويل صفقة اختيار مدرب فى حين ان ما يقدمونه لدعم صندوق تحيا مصر لا يتناسب إطلاقا مع فكرة الصندوق وأهدافه أليس فقراء مصر أولى بهذه الملايين يا سادة..لله فى خلقه شئون. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملايين المدربين الأجانب ملايين المدربين الأجانب



GMT 18:32 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 18:30 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 18:29 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 18:27 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

GMT 18:26 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«هشام وعز والعريان وليلى ونور وكزبرة ومنى ومنة وأسماء»

GMT 16:40 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الوطن هو المواطن

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon