توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ملفات خطيرة

  مصر اليوم -

ملفات خطيرة

فاروق جويدة

فتح الرئيس عبد الفتاح السيسى واحدا من أهم وأخطر الملفات فى حياة المصريين وهم أصحاب الاحتياجات الخاصة هؤلاء الأبناء الذين يعيشون فى ظروف قاسية خاصة اذا كانوا من الأسر الفقيرة .. إن الشئ المؤسف أننا لم نلتفت إلى هذه الشرائح من المجتمع فى احتفالات الطفولة ومهرجانات الفوضى التى عشنا عليها زمنا طويلا ولم يلتفت احد إلى هذه الفئة المعذبة من الناس.

ربما كانت هذه هى المرة الأولى التى ينتبه فيها المصريون إلى حجم هذه المشكلة وان هناك ملايين من أبنائنا من حقهم على المجتمع ان يجدوا فيه الحياة الكريمة التى تقدر ظروفهم .. لا نستطيع ان نتجاهل مع هؤلاء أطفال الشوارع ولا احد يعلم أعدادهم الحقيقية، هؤلاء الذين ينامون على الأرصفة وتحت الكبارى محطات السكك الحديدية والمترو وأمام المستشفيات .. هناك أيضا الأطفال الذين يعملون فى الورش والمصانع وأعمال التسول تحت إدارة عصابات منظمة تستغل براءة هؤلاء وتجندهم فى أعمال كثيرة بلا رحمة .. لدينا أيضا أصحاب المعاشات من كبار السن الذين لا يجدون المأوى المناسب بل أن غياب الرحمة فى قلوب الآباء جعلت الكثيرين من هؤلاء ينامون فى الشوارع ويتسولون ليلا ونهاراً وما بين أصحاب الاحتياجات وأطفال الشوارع والمسنين يتساءل الإنسان: أين أثرياء مصر وأين دور المسنين ورعاية الطفولة .. فى يوم من الأيام اقامت الأميرة فاطمة ابنة الخديو إسماعيل جامعة القاهرة وهناك من أقام المستشفيات والمدارس من ماله الخاص وللأسف الشديد نجد النفوس تغيرت ولم يعد القادرون فى هذا البلد يساهمون فى مواجهة هذه الأعباء التى لا تستطيع الحكومة فى ظل ارث طويل من التسيب أن تقوم بها .. من واجب القادرين فى مصر أن يفتحوا ابواب خزائنهم للمحتاجين والمسنين واطفال الشوارع واصحاب الاحتياجات الخاصة .. إنها زكاة المال وواجب المواطنة وحق للسائل والمحروم وهى مطالب مشروعة لمن جمعوا الملايين بلا جهد أو تعب .. لقد اهمل المصريون وهم يجمعون الأموال بالحق والباطل مسئولياتهم الانسانية، وجاء الوقت ليردوا هذاالدين لأنه لن يسقط بالتقادم .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملفات خطيرة ملفات خطيرة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon