توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يجمع المصريين ؟

  مصر اليوم -

من يجمع المصريين

فاروق جويدة

أكبر انجاز يمكن ان يحققه رئيس مصر القادم هو مواجهة حالة الانقسام فى الشارع المصرى .. لقد شهدت السنوات الثلاث الماضية تقسيم المصريين الى طوائف وفصائل وفئات فى صورة غير مسبوقة ..
 بعد ثورة يناير خرج المصريون منقسمون ما بين وطنى واخوانى ومتدين وكافر وثورى وفلول .. وهبطت علينا وجوه ترتدى أثوابا كثيرة رغم اننا لم نرها فى يوم من الأيام .. وخلال عام واحد استطاع الإخوان المسلمون تقسيم مصر الى فصائل بل وصلت الأزمة الى انقسام ابناء الأسرة الواحدة على بعضهم .. واتسعت مساحات الخلافات حتى وجدنا من يعلن الحرب تحت راية الإسلام امام مجتمع من الكفار المشركين .. ولم تتوقف لعنة الإنقسامات على الفكر والدين ولكنها وصلت الى حالة الإرهاب التى اقتحمت الشارع المصرى واصبحت تهدد كل شئ فيه .. شهدت سيناء معارك دامية بين الجيش والإرهابيين القادمين من خلف الحدود ما بين جماعات تكفيرية واخرى تتبع القاعدة وثالثة من خلايا الجهاد او القدس وكلها تحارب الشعب المصرى .. لقد اعلن الإرهاب الحرب على جيش مصر وقوات الشرطة وكانت مواجهة دامية شاركت فيها عناصر غريبة من اكثر من دولة عربية وتسللت كميات رهيبة من الأموال والسلاح لتمويل هذه العمليات الإرهابية .. لقد نجح الجيش المصرى وقوات الشرطة فى تدمير البنية الأساسية للإرهاب فى سيناء وهو انجاز تاريخى ورغم العمليات التى شهدتها مديرية امن المنصورة او القاهرة او الإسماعيلية فقد استطاعت الشرطة المصرية ان تلحق خسائر كبيرة بالإرهاب وان تقبض على الكثير من عناصره .. ان المطلوب الأن من الرئيس القادم ان يعيد للمصريين تواصلهم وان يقضى على هذه اللعنة التى اطاحت بأجمل ما كان فينا وهو التواصل والمودة والرحمة .. ان المجتمع المصرى الذى تحول الى فصائل متناحرة ما بين الإرهابيين والإخوان والسلفيين والفلول والوطنى يجب ان يستعيد روحه القديمة ويواجه هذه الأمراض الخطيرة التى تهدد مستقبل اجيالنا القادمة .. نقطة البداية لبناء مصر ان يعود المصريون يدا واحدة لا يفرقهم احد وهذا اكبر التحديات .
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يجمع المصريين من يجمع المصريين



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon