فاروق جويدة
هل يعقل ان تكون حصيلة ما جمعه صندوق تحيا مصر ستة مليارات جنيه..أى اقل من 800 مليون دولار..هذا ما جاء فى حوار الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الاساتذة محمد عبدالهادى علام وياسر رزق وفهمى عنبه..اعرف مئات الأثرياء من رجال الاعمال ولصوص الاراضى لديهم هذا المبلغ هل يعقل ان يكون هذا الرقم الضئيل هو كل ما قدمه رجال الاعمال لمصر.. إن اقل واحد منهم حصل على آلاف الافدنة من الاراضى وهناك من اشترى المصانع بتراب الفلوس..وفى قضية اراضى العياط ومساحتها 35 ألف فدان ضاع على هذا الشعب اكثر من 50 مليار جنيه..
وهناك مصانع الاسمنت التى بيعت بمليارات للشركات الأجنبية وحصل رجل الاعمال سياج على تعويض من الحكومة المصرية فى قضية فساد يقترب من 500 مليون جنيه فى صفقة مريبة فى طابا دفع فيها 900 الف جنيه..وبيعت مصانع ايديال ومخازنها بقروش هزيلة وبيعت اراضى المحالج على امتداد مصر فى صفقات مريبة..وحصل احد رجال الاعمال على 500 فدان تصلح اراضى بناء على طريق الاسماعيلية منذ شهور قليلة..
وعلى الطريق الصحراوى القاهرة الاسكندرية وطريق الفيوم وطريق الاسماعيلية تم توزيع آلاف الافدنة بأسعار زهيدة على العشرات من رجال الاعمال الهاربين والمقيمين هذا بخلاف مصانع حديد الدخيلة لاحمد عز التى ضاعت على هذا الشعب وقدرها طارق عامر رئيس البنك الاهلى السابق بأكثر من 14 مليار جنيه..هل بعد ذلك كله تبلغ حصيلة صندوق تحيا مصر ستة مليارات جنيه وكان المقدر له 100 مليار جنيه..هل حق الشعب المصرى 10 %فقط من نصيبه فى الوطن والباقى للسادة الأكابر الذين نهبوا ثرواته ماذا يقول سكان العشوائيات والقرى الفقيرة عن هذه الكارثة..
لقد تبرعت الاميرة فاطمة بمجوهراتها لتبنى للمصريين جامعة القاهرة..إن لعنة هذا الشعب سوف تطارد هؤلاء الناس فى قبورهم..كان الشعب المصرى الفقير اكثر ولاء وانتماء حين قدم 65 مليار جنيه فى اسبوع واحد لمشروع قناة السويس.. واذا كان الرئيس السيسى قد تحدث عن سيف الحياء فنحن امام اناس فقدوا كل الحياء..يا كهنة المال الحرام ولصوص القطاع العام.. منكم لله يا ظلمة.