توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحتاج أحيانا أن نفرح

  مصر اليوم -

نحتاج أحيانا أن نفرح

بقلم فاروق جويدة

الإنسان في حاجة لأن يفرح.. إن الفرح يجدد خلايا الجسد التى تتأكل كل يوم مع حشود الحقد والكراهية التى تفسد المشاعر وتهزم النفوس.. إن الفرح ليس مجرد ابتسامة عابرة تصافح وجهك وأنت تفكر أو تعمل انه عملية إنقاذ لقلوب أتعبها السفر وهدتها الأحزان..كان المصريون طوال تاريخهم أبناء نكتة حتى أنهم كانو يسخرون من أنفسهم إذا لم يجدوا أشياء حولهم يسخرون منها ولكن في سنوات الظلم والقهر والفقر نسى المصريون ضحكاتهم واستسلموا لحشود الإحباط والكآبة..ان الشئ الغريب أن الإنسان الفقير في مصر كان ينام راضيا وهو يقول ان القناعة كنز لا يفنى ولكن حين وجد الأشياء حوله قد اختلت في كل شئ وفقدت الحياة ابسط قواعد الرحمة نسى موضوع القناعة وانطلق يسأل عايز حقى واكتشف ان حقوقه ضاعت وانسحبت طيور الفرح من حياته كنا نجدد أفراحنا في فيلم جميل أو مسرحية ممتعة نترك أنفسنا فيها ونطهرها من حشائش زمن موحش..ولكن الأفلام والمسلسلات زادتنا الآن كآبة حيث الضرب والبذاءات والشتائم وارتفاع الضغط والأزمات القلبية..يكفى ان تجلس ساعة أمام شاشات التليفزيون حيث الصراخ والضجيج وقلة الأدب يكفى ان تشاهد الكراسى وهى تتطاير حولك والضيوف يلعنون بعضهم.. وحين تنام سوف تجد الكوابيس تطاردك في منامك..حاول ان تفرح وقد يكون السؤال وما هو الطريق إلى الفرح..ابحث عن اى شئ يسعدك قد يكون في لحظة حب نسيتها أو في أغنية لم تسمعها منذ زمن بعيد أو في فيلم من الأفلام القديمة كان دائما يمتعك..هناك أشياء يمكن ان تسعدك في عيون طفلك الصغير وهو عائد من مدرسته يحمل تلالا من الأوراق تسرق منه براءته وتستبيح ابتسامته..سوف تجد راحة غريبة في دعاء أمك وأنت تقبل يدها..سوف تجد نفسك أكثر ترفعا ونبلا وحولك أناس يطاردون نجاحك لأنهم أدمنوا الفشل واعتادوا عليه.. سوف تختار من كل الناس حولك صديقا مازلت تثق فيه تشكو إليه قسوة الأيام وتوحش البشر..اذا نظرت حولك سوف تجد أشياء كثيرة يمكن ان تسعدك ولكن المهم ان تراها..في زحمة الأشياء والبشر تغيب عن عيوننا أشياء جميلة يمكن ان تسعدنا

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحتاج أحيانا أن نفرح نحتاج أحيانا أن نفرح



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon