توقيت القاهرة المحلي 05:33:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نوبل للنخبة التونسية

  مصر اليوم -

نوبل للنخبة التونسية

فاروق جويدة

نجحت النخبة التونسية فى ان تتجاوز الكثير من سلبيات ثورات الربيع العربى التى انطلقت شرارتها الأولى على ارض تونس..من هنا كان حصول هذه النخبة على جائزة نوبل للسلام ممثلا فى الرباعى الراعى للحوار الوطنى والذى تكون من أربع منظمات أهلية قامت بدور الوساطة بين القوى السياسية..من هنا كان تقرير جائزة نوبل الذى أكد ان هذا الحوار هو الذى جنب تونس الحرب الأهلية والتى كان من الممكن ان تعصف بكل انجازات ثورة الياسمين ان الفرق بين القوى السياسية التونسية بما فيها جماعة الإخوان وبقية القوى فى الدول العربية الأخرى التى قامت بها ثورات مماثلة ان مستوى التعليم فى تونس ودرجة الوعى السياسى لدى النخبة التونسية كان من أهم أسباب نجاح الثورة واستمرارها بينما تعثرت فى دول اخرى حتى وصلت إلى الحرب الأهلية كما حدث فى ليبيا وسوريا واليمن..وحتى إخوان تونس كانوا شيئا مختلفا واستوعبوا الدرس بسرعة وكان تقبلهم للديمقراطية بمفهومها الصحيح أكثر فاعلية واستجابة للأمر الواقع .. لم يتشبث إخوان تونس بالسلطة ولم يتمسكوا بها ومن هنا كان احترامهم لإرادة الشعب التونسى حين رفض تسلطهم على سلطة القرار .. ان الفضل فى ذلك يرجع ايضا إلى ان الشعب التونسى قد عاش تجارب سابقة أكثر عمقا مع الديمقراطية وكان الاقتراب من الغرب خاصة فرنسا من أهم أسباب هذا الانفتاح الفكرى والثقافى والسياسى .. لا بد ان نعترف ان تجربة الثورات العربية قد تعثرت أمام ظروف اجتماعية وثقافية كانت تونس لحد ما بعيدة عنها .. ومن هنا خرجت الثورة التونسية من المأزق وحققت مكاسب كثيرة جعلت مجموعات أهلية عادية تفوز بجائزة نوبل كان فى مقدمتها اتحادات الشغل والصناعة والتجارة والمحامين ورابطة حقوق الإنسان هذه النخبة البسيطة الواعية هى التى منحت شعبها هذا التقدير فى حين ان هناك نخبا أخرى كانت وراء اشتعال الحروب الأهلية وضياع ثروات شعوبها وأحلامها فى التقدم..لقد اثبت الشعب التونسى ان الديمقراطية ليست مستحيلة وان الحوار ليس بعيداً وان الثورات يمكن ان تكون طريقا للبناء والرخاء والحرية..مبروك للشعب التونسى الشقيق

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوبل للنخبة التونسية نوبل للنخبة التونسية



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon