توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هانى شاكر

  مصر اليوم -

هانى شاكر

فاروق جويدة

هانى شاكر فنان من الزمن الجميل وقد حافظ على مشواره فلم يتلون ولم يحاول الاقتراب من موجات فنية يمكن ان تحقق الثراء ولكنها لا تمنح القيمة ..لقد حافظ هانى شاكر على رصيده الذى صنعه في الزمن الجميل واستطاع ان يفرض وجوده في زمن الكبار .. ولهذا سعدت كثيرا ان يصبح نقيبا للموسيقيين بعد صراعات دامية انتهت إلى المحاكم والقضاء .. ان امام هانى شاكر معركة ضارية ضد الإسفاف والفن الهابط والدخلاء الذين شوهوا تاريخ الفن المصرى .. كانت الأغنية من أهم مناطق التميز في الفن المصرى العريق وهى التى جمعت الأمة العربية كلها حول أصوات عبقرية شكلت الوجدان العربى ..في تاريخ الفنون تقف الأغنية المصرية بكل تأثيرها ورموزها في المقدمة يوم ان كانت ام كلثوم كوكب الشرق وتاج الغناء وكان عبد الوهاب موسيقار الاجيال ورسولا دائما للغناء الجميل والإبداع الراقى .. امام هانى شاكر معركة ضد الإسفاف وهو يشمل كل جوانب الفن ان الكلام الهابط يفسد اذواق الناس والموسيقى الرخيصة لا تضيف شيئا والأصوات الغريبة التى تقتحم أذان الناس بلا استئذان تجارة فاسدة .. ان الانتشار ليس مقياسا للنجومية الحقيقية أو الفن الجيد لأن افلام البورنو اعلى معدلات المشاهدة والانتشار .. كان عبد الوهاب يقدم لحنا كل عام وكانت ام كلثوم تغنى اغنية واحدة من كلمات احمد رامى وقد قال لى رياض السنباطى ان ام كلثوم حضرت 24 بروفة لقصيدة الاطلال قبل ان تغنيها والآن يجلس المطرب في المطبخ على وجبة كباب ومعه مؤلف الكلمات وصاحب الجمل اللحنية الهابطة والمسروقة وفى نصف ساعة ينتهى كل شئ ويقتحم الشريط أذان الناس ويسقط الضحايا بالملايين .. ان الفن الفاسد هو أسوأ انواع الكذب والتضليل واحتراف القبح .. لا شك ان هانى شاكر فنان اصيل وهو قادر على ان يضع حدا لهذه المهزلة وهذه التجارة الرخيصة في أسواق الغناء .. يوما اقترحت إنشاء إدارة لمكافحة الفن الهابط مثل مكافحة المخدرات وقضايا الآداب ومازلت عند رأيى لأن ما يحدث في سوق الغناء امتهان للجمال.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هانى شاكر هانى شاكر



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon