فاروق جويدة
سقط المستشار هشام بركات النائب العام شهيداً فى معركة مصر ضد الإرهاب ليسجل صفحة من الصفحات المضيئة فى تاريخ هذا الوطن.
.خاض المستشار الجليل معركة ضارية ضد حشود الإرهاب والتطرف واستطاع ان يكون حصنا من حصون العدالة فى هذه المرحلة الصعبة..ان مواقف النائب العام وصموده أمام الإرهاب وصل به إلى هذه المواجهة والتى دفع حياته ثمنا لها بكل النبل والولاء..لم تكن معركة المستشار هشام بركات مع جماعة الإخوان المسلمون معركة عادية فقد استطاع ان يكشف خبايا هذه الجماعة ومؤامراتها ضد مصر ولهذا كانت هذه النهاية المؤلمة..ان الشئ المؤكد ان مصر تعيش حالة حرب ضد الإرهاب بكل مؤسساتها وإذا تابعنا ما يجرى حولنا فى دول شقيقة لأدركنا حجم الأزمة التى نواجهها ونحن نحارب الإرهاب.. فى سيناء تدور معارك دامية بين الجيش وقوات الأمن والتنظيمات الإرهابية ولا ينبغى ان نتصور ان معركتنا ضد الإرهاب قد انتهت لأنه مازال حتى الآن يتربص بنا..لقد نجح الإخوان المسلمون فى تجنيد جزء كبير من الإعلام الغربى ضد مصر ومن وقت لآخر يقوم الإخوان بعملية إرهابية للفت أنظار العالم رغم ان العالم كله يدرك ان جماعة الإخوان قد انتهت فى مصر بقرار من الشعب وليس بقرار من السلطة..وهذه الجريمة التى اغتالت قاضيا جليلا من قضاة مصر سوف تضاف إلى سجلات الإخوان الدموية ضد هذا الوطن..ان حجم الجريمة كان كبيرا عشرات السيارات التى دمرها الانفجار وكانت وزارة الداخلية قد نبهت كثيرا على ضرورة كشف السيارات الغريبة على جانبى الطريق وللأسف ان هذا القرار لم ينفذ فمازالت عشرات السيارات المشبوهة تقف فى اى مكان دون بحث أو سؤال.. يضاف لهذا ان الحراسة على كبار المسئولين تحتاج إلى دعم اكبر خاصة ان هناك شخصيات مستهدفة مثل النائب العام..والاهم من ذلك ان هناك وسائل حديثة للكشف عن المتفجرات وهناك أيضا نوع من كلاب الحراسة يمكن استخدامها فى ذلك..من الخطأ ان يتصور الشارع المصرى ان معركة الإرهاب قد انتهت لآن شواهدها مازالت قائمة ومازالت هناك قوى ودول وعصابات لا تريد الأمن لهذا الوطن.