توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل أخطأ الشباب

  مصر اليوم -

هل أخطأ الشباب

فاروق جويدة

أخطأ شباب مصر الثائر حين تركوا ميدان التحرير فى أحداث يناير وعادوا إلى بيوتهم متصورين أن الثورة نجحت وان العهد البائد مضى وان العدالة والكرامة الانسانية والحرية تدق ابواب المحروسة..اخطأ الشباب حين تخيلوا ان براءة العمر يمكن ان تواجه الفساد الأعمى وان صدق النيات يمكن ان يتصدى للنفوس الدنيئة وان الطهر يمكن ان يواجه غشاوة القلوب المظلمة.

اخطأت اجهزة الدولة المصرية وهى تعلم ان الذين قتلوا شهداء الثورة من حزب الله وحماس ولم تقدم حتى الآن الادلة التى توضح لنا كشعب كيف يمكن لعشرات الاشخاص ان يخترقوا ترسانة امنية كانت الدولة تنفق عليها 23 مليار جنيه سنويا وتلجأ اليها الدول الكبرى لتستعين بها فى خطط الانضباط الامنى وتعذيب المعارضين..اخطأت اجهزة الدولة الرسمية وهى حتى الآن لا تعرف الرقم الحقيقى لشهداء الثورة..عند وزارة الصحة ارقام تخالف تماما ما جاء فى ارقام وزارة الداخلية وهذا يتعارض مع ارقام المجلس القومى لحقوق الانسان وجاءت بعد ذلك ارقام اخرى تتعارض تماما مع الحقيقة كم عدد الشهداء يا سادة واين حرمة الدم فى هذا الوطن..اخطأت جهات التحقيق فى احداث الثورة فى رصد ما حدث بل أن هناك حقائق كثيرة تغاضت عنها هذه الجهات ولهذا ضاعت حقوق الشهداء..


اخطأت النخبة المصرية حين صدقت الأخوان فى اننا جميعا شركاء ثورة وشركاء مستقبل واتضح أن الأخوان لا عهد لهم..واخطأت النخبة نفسها حين غابت عن الشارع وابتعدت عن الناس وتركت فلول النظام السابق يتباكون على الفضائيات على أمجاده الراحلة وهى اكبر قصص للفساد والتحايل شهدتها مصر فى تاريخها الحديث..اخطأ الشباب حين خدعتهم الاحلام الملونة والامانى الكاذبة وبعد ان حملتهم الاعناق فى ثورة كانت حديث العالم كله ينامون الآن فى المعتقلات والسجون ولا يجدون من يبكى عليهم..اى زمان هذا الذى اعطى البعض الحق فى تكفير الناس بالباطل..والقى الشرفاء فى السجون وجعل الثوار خونة والبس العملاء اثواب النضال ونشر ابواق الضلال والسفه على الفضائيات كل ليلة تضلل الشعب وتبيع مستقبل الوطن لحساب من باعوه من قبل آلاف المرات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل أخطأ الشباب هل أخطأ الشباب



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon