توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هيبة الدولة

  مصر اليوم -

هيبة الدولة

فاروق جويدة

فى تقديرى ان اهم الإنجازات التى ينبغى ان تحرص عليها حكومة المهندس ابراهيم محلب ان تعيد هيبة الدولة للشارع المصري..
وهذه الهيبة التى تراجعت كثيرا فى السنوات الماضية تقوم على عدة محاور اساسية..انها تتجسد فى إعادة الأمن للشارع المصرى فقد عانينا كثيرا من حالة الانفلات والفوضى التى افسدت الكثير من جوانب الحياة.. فى ظل الأمن الغائب لا توجد سياحة ولا يوجد استثمار وايضا لا يوجد إحساس بالاستقرار وتصبح هيبة الدولة هى الحل الوحيد لإعادة التوازن لحياة المواطنين فى ظل غياب هيبة الدولة اتسعت مساحات الجرائم ابتداء بالتحرش بالنساء وانتهاء بعمليات النهب والسرقة.
وفى ظل غياب هيبة الدولة تراجع دور مصر الخارجى ووجدنا انفسنا نواجه تحديات كثيرة كان اخطرها تهريب السلاح الى داخل البلاد وتجارة المخدرات واستعراض خطط للتقسيم لا احد يعرف مصادرها واهدافها وقبل هذا وجدنا مؤامرات وحسابات جديدة عند منابع النيل وقضايا ومشكلات من غزة وليبيا والسودان وجميعها تطرح علامات استفهام كثيرة حول مستقبل الدولة المصرية بمؤسساتها ودورها وامنها واستقرار شعبها..ان هيبة الدولة ايضا ليست بعيدة عن علاقات مصر بالدول الأجنبية ان العالم فى كل زمان ومكان يحترم مبدأ القوة وليس للضعفاء مكان فى عالم اليوم وهذه القوة لها مصادر كثيرة ان للاقتصاد دورا وللقوة العسكرية دورا وللقوة الناعمة دورا ومع هذا كله قدرة الشعوب على ان تمسك بزمام امرها حتى لا تتحول الى لعبة فى ايادى الآخرين..ان مصر الأن تقف على اعتاب مرحلة جديدة نحن امام رئيس جديد منتخب بإرادة حرة وامام دستور جديد يضع ثوابت بناء مجتمع جديد وامام حكومة جديدة ولم يبق امامنا فى هذه المرحلة الانتقالية غير انتخاب برلمان جديد وهذه قضية سوف تحسم فى الشهور القليلة القادمة..لقد بدأت الحكومة الجديدة فى اتخاذ اجراءات تؤكد بها عودة الاستقرار والأمن فى الشارع المصرى ابتداء بالمرور وانتهاء بالباعة الجائلين وهذه كلها شواهد تعكس عودة هيبة الدولة الى مؤسسات تخدم الجمهور وتحقق له الأمن والاستقرار..ان استعادة هيبة الدولة فى الشارع المصرى هى اولى خطوات الاستقرار الحقيقى وسوف ينعكس ذلك على كل مجالات الحياة .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيبة الدولة هيبة الدولة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon