توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هيبة الدولة وكرامة المواطن

  مصر اليوم -

هيبة الدولة وكرامة المواطن

فاروق جويدة

لم تعجبنى الطريقة التى أقيل بها محافظ الشرقية د.رضا عبد السلام ان يتصل به د.أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية ويطالبه بعدم الذهاب إلى مكتبه فى حين أن المحافظ كان عائدا من افتتاح مسجد وهو برفقة فضيلة المفتى د.شوقى علام ود. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف..هذه الإجراءات التعسفية تذكرنا بعهود سبقت لا نريد ان نذكرها ونتمنى ألا نعيشها مرة أخري..من حق الدولة الاستغناء عن خدمات مسئول كما جاءت به ولكن ينبغى ان يأتى بكرامة وان يرحل بكرامة..إذا كان المسئول قد اخطأ هناك مؤسسات للحساب ابتداء بأجهزة الرقابة وانتهاء بالقضاء فى يوم من الأيام ليس ببعيد ثم الاستغناء عن وزير السياحة د.هشام زعزوع وهو فى زيارة لألمانيا وانسحب الرجل من اجتماع رسمى عائداً إلى القاهرة بدون لقب وزير وكان إجراء لا يليق..والغريب انه بعد شهور قليلة رجع الرجل إلى منصبه مرة أخري..ولم نعرف حتى الآن لماذا خرج ولماذا عاد..ان الاستغناء عن مسئول ما أو إقالته أو حتى تحويله للقضاء يجب ان يتم فى إطار من حفظ الكرامة..وفى هذا السياق كنت لا اجد مبررا لإلقاء القبض على وزير الزراعة السابق د. صلاح هلال فى قضية رشوة فى ميدان التحرير بعد ان خرج من لقاء مع رئيس الحكومة فى ذلك الوقت المهندس ابراهيم محلب..كان ينبغى ان نترك الرجل يعود إلى بيته وبعد ذلك تتولى الشرطة والقضاء أمره لأنه برئ حتى يصدر القضاء أحكامه..أنا لا أدافع عن الخطأ ولا أطالب بالتستر على جريمة، ولكن كل ما أطالب به كمواطن ان يشعر الإنسان انه أمام مؤسسات تحترم كرامته سواء كان مدانا اوغير مدان لأن هناك أجهزة مسئوليتها ان تحاسب الناس عن أخطائهم كيف يحاول عدد من أعضاء مجلس الشعب الجديد دخول مبنى المجلس ويكتشفون ان أبوابه مغلقة فى وجوههم..نحن مع هيبة الدولة ولكننا نرفض إهانة المواطن..ان أبواب العدالة يمكن ان تحتوينا جميعا دون تجاوزات أو إجراءات استثنائية..لقد انتهى عهد زوار الفجر والسجون والإقالات الغامضة وعلينا جميعا حكاما ومحكومين ان نحترم العدالة وقبلها نحترم كرامة المواطن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيبة الدولة وكرامة المواطن هيبة الدولة وكرامة المواطن



GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

GMT 07:10 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«بيرل هاربر» التي لا تغيب

GMT 07:09 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

GMT 07:07 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كرد سوريا وشيعة لبنان

GMT 07:06 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

GMT 07:05 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«كايسيد»... ومواجهة وباء الكراهية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon