فاروق جويدة
لولا ان الرئيس عبد الفتاح السيسى هو الذى كان يتحدث ما صدقت ما اسمع ولكنها الحقيقة القاسية قسوة الكلمات..ان كل ما وصل إلى صندوق تحيا مصر من الأموال بلغ 4٫7 مليار جنيه منها مليار جنيه من القوات المسلحة..اى ان المبلغ الحقيقى هو 3٫7 مليار جنيه آى اقل من 500 مليون دولار..هل هذا منطق وهل هذا انتماء وهل هذه هى المواطنة 500 مليون دولار من اجل 90 مليون مواطن يريدون الطعام والعمل والسكن والحياة الكريمة..المصريون يدخنون السجائر سنويا بأكثر من 30 مليار جنيه ويدخنون الحشيش بأكثر من 20 مليار جنيه ويتحدثون في التليفون المحمول بأكثر من 35 مليار جنيه هذه الثلاثية تبلغ 90 مليار جنيه وبعد ذلك كل ما وصل إلى صندوق تحيا مصر 4٫7 مليار جنيه..أين الذين سرقوا آلاف الملايين في الأراضى والمصانع والآثار والقروض والبورصة والخصخصة وبيع القطاع العام وتبوير الأراضى الزراعية أين كل هذه الأموال وأين هى الأموال التى جمعها حتى الآن جهاز الكسب غير المشروع من هؤلاء جميعا حتى بعد أن أعلنت الحكومة رغبتها في التصالح..لقد طالب الرئيس السيسى كل مواطن بأن يصبح على مصر بجنيه واحد وللأسف ان الفقراء سوف يدفعون ولكن اللصوص لن يدفعوا شيئا لو ان القادرين من أبناء هذا الشعب سمعوا دعوة الرئيس السيسى للتكافل الاجتماعى والرحمة انه لا يطلب منهم معونات ولا تبرعات لأن الذى يطلبه حقوق مشروعة واجبة السداد أمام الله وأمام الشعب وأمام الضمائر الحية اذا كانت هناك بقية من الضمائر هناك خلل كبير في حياة المصريين بين من ملكوا كل شىء ومن خسروا كل الأشياء ولا أتصور ان يعيش الإنسان في قصر كبير وحوله كل هذه العشوائيات أن المطلوب ان يفيق القادرون من أبناء هذا الشعب وينظروا حولهم وإذا كان الرئيس يطالب بثمن مكالمة تليفونية فهناك قصور تنفق الملايين وهناك أفراح تدفع فيها الملايين وهناك من جمعوا مالا كثيرا بالحرام وعليهم ان يطهروا أنفسهم وأموالهم..رئيس الدولة يطلب لمصر من أبنائها جنيها واحدا وهناك آلاف الخزائن والحسابات المكدسة بالملايين..والله عيب..إذا كان هناك من يعرف العيب.