توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وتبقى أغنيات الحب

  مصر اليوم -

وتبقى أغنيات الحب

فاروق جويدة

هل أصبح الحديث عن الحب جريمة .. هل سيطرت على حياتنا حشود الكراهية، فإذا رأينا عصفورا يغنى على إحدى الأشجار صلبناه حيا .. هل أغرقتنا تفاهات أيامنا وهموم ليالينا بحيث لم نعد نفرق بين نجم يضئ وساحات ظلام موحشة .. ان الناس تتعجب الآن من كلام الحب وكأنه أصبح ضيفا غريبا في حياتنا رغم انه يعيش بيننا ولانراه .. الحب ليس هذه الأفلام الساقطة والنماذج الرديئة وليس هذا الحقد الدفين الذى سيطر على قلوب الناس ..كثيرا ما أرى الحب في شوارعنا وبيوتنا البسيطة، هناك أم مازالت تحمل أطفالها وتذهب بهم إلى المدرسة وتكمل رحلتها في العمل لتعود ومعها ما يطعم صغارها .. هناك رجل مازال يعمل في الصباح ويكمل مشواره في المساء ليقدم الحياة الكريمة للصغار.. هناك بطل يحتضن تراب سيناء ويتعانق الدم مع التراب ليصنع قصة حب أبدية .. هناك جندى بسيط يقف في إشارة المرور وسط ليالى الشتاء الموحشة، وهناك عجوز مازال يقف على شاطئ النيل يحرس شطآنه وهناك فنان مازال يبدع فنا جميلا يسعد به عشاق الحياة .. وهناك أيضا من فسدت نفوسهم وعاشوا يلعنون كل ضوء شارد يشق طريقه في السماء، فقد اعتادوا الظلام وهناك من تآمروا على نجاح الآخرين ووقفوا في أماكنهم لم يتقدموا للأمام شبرا واحداً..في الحياة من يصنع الظلام وفيها أيضا عشاق النهار وعليك ان تختار لنفسك طريقا إما ان تضئ شمعة أو تطفئ كل الشموع حولك..إن الحياة لا تنتظر احداً وعليك ان تختار إلى اى المسارات تمضى..في آخر المشوار سوف تقف مع نفسك وتحاسبها وسوف تدرك انك اضأت شمعة وغرست في ليل الحائرين شجرة وانك عشت محبا للحياة وكنت صوتا للضمير الحى والخلق الرفيع..مهما زادت سحابات الكراهية حولنا فمازالت القلوب تنبض ومازال عشاق الحياة يغنون للجمال والخير والرحمة في كل مكان ولهذا سوف تبقى أغنيات الحب.. لاتيأس اذا رأيت حولك من يلومك لأنك مازلت تغنى للحب.. ان هذه القلوب الموحشة أدمنت الظلام ولم يعد لديها القدرة لأن تفتح عيونها كل صباح لتستقبل نهارا جديدا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وتبقى أغنيات الحب وتبقى أغنيات الحب



GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

GMT 07:10 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«بيرل هاربر» التي لا تغيب

GMT 07:09 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

GMT 07:07 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كرد سوريا وشيعة لبنان

GMT 07:06 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

GMT 07:05 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«كايسيد»... ومواجهة وباء الكراهية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon