توقيت القاهرة المحلي 19:22:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ورحل الحريرى

  مصر اليوم -

ورحل الحريرى

فاروق جويدة

مات أبوالعز الحريرى على مواقفه التى لم يتغير فيها شيء.. اختار دائما أن يكون فى صفوف الفقراء وبقى على عهده..واختار دائما أن يتصدى للفساد ولم يتغير فى موقفه.. وكان مدافعا شرسا عن القطاع العام وأصول الدولة المصرية التى نهبتها عصابة الأشرار ولم يتنازل عن مواقفه.
منذ أسابيع قليلة اتصل بى قبل أن تسوء حالته الصحية وقال أنا خائف جدا من مجلس الشعب القادم وأخشى أن تسطو عليه عصابات الفساد والإفساد .. كان أبوالعز الحريرى نموذجا فريدا فى صفوف اليسار المصرى وخاض معارك كثيرة حين كان نائبا فى مجلس الشعب وكثيرا ما تصدى للحزب الوطنى وقياداته فى عصرها الذهبى..وفى ثورة 25 يناير عاش تجربة الثورة بكل مراحلها وبعد أن سقطت البلاد فى يد الإخوان تصدى لهم بعنف من خلال وسائل الإعلام ثم شارك بقوة فى ثورة الشعب يوم 30 يونيه مطالبا بإسقاط دولة الإخوان..

عاش حياته بين أهله فى الإسكندرية ولم يتغير فى أسلوب حياته ومكتبته ومصادر رزقه وجيرانه وكان دائما يختار صفوف الفقراء ليكون معهم .. خاض أبوالعز الحريرى تجارب كثيرة ابتداء بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية وانتهاء بإنشاء حزب سياسى مرورا على مجلس الشعب ولم يتغير فى الفكر والمواقف ظل حريصا على انتماءاته الأيدلوجية كرمز من رموز اليسار وكان زعيما عماليا مرموقا فى كل مراحل حياته فقد خرج من صفوف العمال وبقى على عهده معهم رغم كل الفرص التى أتيحت له ليكون فى مواقع أخرى أكثر ثراء وبريقا .. وحين اشتد خلافه مع الإخوان اعتدوا عليه وعلى زوجته ولكنه بقى لهم بالمرصاد حتى رحلوا.. ومع رحيل الحريرى تسقط شجرة عتيقة من حديقة اليسار المصرى ينضم إلى كتيبة من رموز اليسار فؤاد مرسى وإبراهيم سعدالدين وإسماعيل صبرى عبدالله وخالد محى الدين هذه الكوكبة التى بقيت على عهدها رغم تغير الظروف والأحوال عبر عصور مختلفة، رحم الله الحريرى المقاتل الشرس والصوت الذى لم يترك مكانه فى صفوف الفقراء والمهمشين من أبناء هذا الوطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورحل الحريرى ورحل الحريرى



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 18:57 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
  مصر اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon