توقيت القاهرة المحلي 10:37:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ورحل سميح القاسم

  مصر اليوم -

ورحل سميح القاسم

فاروق جويدة

يرحل سميح القاسم والدم الفلسطينى يغرق ربوع غزة امام اكثر من 11الف بيت هدمتها عصابة الموت فى تل ابيب و2000 شهيد و10000 جريح ..

 يرحل صوت فلسطين الذى بقى على عهده مع وطنه فلم يغادره وظل متمسكا بأرضه وبيته وتاريخه .. مع رحيل سميح القاسم تخسر القضية الفلسطينية جناحها فقد كان مع رفيق دربه محمود درويش جوادا لشعر المقاومة الذى واكب بكل الصدق والقوة قضية العرب الأولى .. فى الوقت الذى خرج فيه محمود درويش حاملا قضية شعبه الى كل بلاد الدنيا بقى سميح القاسم متمسكا بأرضه وترابه .. وفى هذا الإختلاف فى المواقف قدم درويش تجربته الثرية فى المنفى وقدم القاسم تجربته مع الوطن وترك الإثنان للقضية الفلسطينية تاريخا حافلا من الشعر والمواقف.. كانت الآراء دوما تختلف حول شعر درويش والقاسم كان درويش يغنى كثيرا لنفسه بينما كان القاسم يصدح مع شعبه .. فى شعر محمود درويش تجد قلبا يحارب وفى شعر سميح القاسم تجد يدا صلبة تحمل السلاح وكلاهما حارب على طريقته كان شعر درويش اوسع مساحة وهو يغنى للوطن بينما كان شعر سميح القاسم مناجاة امام وطن ذبيح كانت بينهما حكايات وقصص وحوارات رغم ان الأيام فرقت بينهما امام طغيان الاحتلال .. بقى سميح القاسم يزرع شجرة الزيتون امام بيته الذى لم يغادره وطاف محمود درويش كل عواصم الدنيا مقاتلا بشعره مدافعا عن حق شعبه فى الوطن والكرامة .. لقد خسرت القضية الفلسطينية اشياء كثيرة .. خسرت يوم رحيل ابو عمار والشيخ ياسين وخسرت يوم انفصلت غزة عن بقية الوطن واعلنت استقلالها وخسرت يوم حمل الفلسطينيون السلاح هذا فتح وهذا حماس وخسرت يوم تشرذم الشعب الفلسطينى ونسى قضيته الأولى فى الوطن والأرض والحياة ..والآن يرحل سميح القاسم بعد سنوات قليلة من رحيل درويش شاعر القضية ومع رحيل رفاق القلم تخسر القضية الفلسطينية اهم شعرائها ويخسر الشعر العربى صوتين من اجمل الأصوات التى غردت فى حديقة الشعر العربى .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورحل سميح القاسم ورحل سميح القاسم



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon