توقيت القاهرة المحلي 01:32:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ورحل صاحب هذه ليلتى

  مصر اليوم -

ورحل صاحب هذه ليلتى

فاروق جويدة

رحل جورج جرداق صاحب هذه ليلتى واحدة من أشهر القصائد التى جمعت كوكب الشرق وموسيقار الأجيال.. امتد العمر بجرداق شاعر لبنان حتى تجاوز الثمانين ومات ولم يستطع أن يتسلم جائزة الابداع الشعرى اكبر جوائز مؤسسة البابطين بسبب مرضه..أتاحت لنا الظروف أن نلتقى أكثر من مرة وفى اللحظات الأخيرة لم يتم اللقاء لسبب أو أخر.

كانت قصيدته الشهيرة هذه ليلتى قد صنعت منه نجما فى حديقة الشعر العربى ولكنها كانت قصيدة وحيدة..اختارها عبد الوهاب وأعجبت بها أم كلثوم لتصبح واحدة من أجمل وأعذب ما غنت . كان جورج جرداق شاعرا وباحثا فرغم انه مسيحى الديانة فقد كتب موسوعة رائعة عن سيرة سيدنا على بن ابى طالب كرم الله وجهه فى خمسة اجزاء وقد لاقت تقديرا كبيرا من كل التيارات الإسلامية داخل لبنان واحتفت بها الطوائف المسيحية والاسلامية ..أن الشئ الغريب أن جورج جرداق كان شاعرا مجيدا ولكن شعره لم ينتشر وظل حبيسا للقصيدة الوحيدة التى اشتهرت ووضعته فى كوكبة من الشعراء الذين غنت لهم سيدة الغناء العربى من عدد من الدول العربية.. كانت هذه ليلتى من اختيارعبد الوهاب حين التقى مع جورج جرداق فى لبنان فى موسم الصيف فى عام 67 وأعجب بالقصيدة وبدأ فى تلحينها..وهى من اجمل القصائد التى غنتها سيدة الغناء العربى وقد غناها عبد الوهاب بصوته فى احد لقاءاته مع الملك الحسن ملك المغرب الراحل وغضبت آم كلثوم من ذلك رغم أن السنباطى غنى بصوته الأطلال ورباعيات الخيام وعودت عينى كما غنى عبد الحليم بعض اغنياتها بصوته .. كانت أم كلثوم حريصة على أن تبقى أغانيها حقا لها وحدها .. ومع رحيل جورج جرداق يفقد لبنان صوتا من اصواته الشعرية المميزة ويخسر الشعر العربى شاعرا مجيدا رصينا من تلك المدارس العتيقة التى أضافت الكثير للوجدان العربى .. وسوف تبقى هذه ليلتى واحدة من القصص المثيرة والجميلة فى حكايات الف ليلة وليلة وقد اكتفى جورج جرداق بليلة واحدة اجمل من كل الليالى.
http://fgoweda@ahram.org.eg

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورحل صاحب هذه ليلتى ورحل صاحب هذه ليلتى



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon